جدة – البلاد
يعتبر الإخلاء الطبي التابع لوزارة الدفاع مفخرة للمملكة لما يملكه من إمكانات كبيرة جدا تسهم في إنقاذ الحالات الطارئة،. إذ يمتلك عدداً كبيراً من الطائرات المجهزة بأحدث التقنيات والمعدات الطبية لتسهيل عمليات الإخلاء.
ولدى الإخلاء الطبي مجموعة من الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة، تتمثل في الطيارين والفنيين ذوي الخبرة العالية من العسكريين والمدنيين والأطباء والممرضين الذين يقدمون أفضل الخدمات الصحية للمرضى على متن الطائرات أثناء عملية الإخلاء الطبي الجوي.
وصدرت التوجيهات الكريمة في وقت سابق ببناء أسطول متكامل من طائرات الإخلاء الطبي الجوي، منها الطائرات النفاثة والعمودية المجهزة بكافة التجهيزات الإسعافية، فيما بدأت الطائرات بنقل المرضى في أكثر من 36 قرية داخل المملكة و65 مدينة في 34 دولة. ونقلت طائرات الإخلاء الطبي أكثر من 47 ألف مريض منذ إنشائها، ما يدل على تطورها المستمر.
كما صدرت أوامر كريمة بنقل فريق زراعة الأعضاء إلى أي نقطة داخل المملكة في حال وجود متبرع، إذ ينقل الإخلاء الطبي أكثر من 2500 حالة إلى المستشفيات في الداخل والخارج سنوياً. كما تشارك إدارة الإخلاء الطبي في خدمة الحجاج وتعدت مشاركتها الحدود، إذ وصلت للمحتاجين خارج المملكة، مثل ما حصل في إغاثة المتضررين من زلزال مدينة بام الإيرانية، والعراق واليمن، وآخرها حملة الإغاثة لإخواننا في غزة وباكستان ومصر. وتعتبر طائرات الإخلاء الطبي ثاني أو ثالث أسطول على مستوى العالم من حيث الإمكانات والخدمات. وهي ليست حصرا على المواطن بل لكل محتاج، وهي مسخرة على مدار 24 ساعة لنقل من تتطلب حالتهم الصحية مراجعة المستشفيات خارج مدنهم لتلقي الرعاية اللازمة لمرضى الأورام والقلب والحالات العاجلة من مدن المملكة وخارجها. كما أن هذه الطائرات تنقل العينات الخاصة بفيروس كورونا المستجد من مختلف المناطق على المختبر الوطني، انطلاقا من توجيهات القيادة الكريمة بتوفير جميع الإمكانات لمكافحة انتشار الجائحة.
ويأتي هذا التعاون امتدادا للجهود التكاملية بين وزارة الصحة والخدمات الطبية للقوات المسلحة على جميع الأصعدة للتصدي لجائحة كورونا، حيث تم نقل أكثر من 198 مريضا بواقع 67 رحلة إخلاء طبي جوي خلال أسبوعين من مختلف مناطق المملكة.
وقبل أيام نقلت إدارة الإخلاء الطبي الجوي عائلة سعودية مصابة بكورونا من الهند، حيث وصلت الطائرة إلى قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض بعد رحلة استغرقت 15 ساعة. فيما نقلت طائرات الإخلاء الطبي أكثر من 74 حالة مصابة بكورونا دون إصابة الطواقم الطبية.
وفي وقت سابق وصل عبر طائرات الإخلاء الطبي التوأم الطفيلي اليمني أبناء أحمد سعيد محيمود برفقة والديهما إلى قاعدة الملك سلمان الجوية في الرياض قادمين من حضرموت ونقلا لمستشفى الملك عبدالله التخصصي وسط رعاية كاملة لإجراء عملية فصلهما. وقد دشنت الإدارة العامة للخدمات الطبية القنوات التفاعلية المرئية الحديثة، قناتي “الدفاع، والطبية”، على متن طائرات الإخلاء الطبي، لتوفير خدمة تفاعلية للمرضى المنقولين والكادر الطبي لتسهيل تقديم الخدمات، والارتقاء بمستوى الخدمة للمنقولين. كما خصصت إدارة الإخلاء الطبي الجوي رقما موحدا للتواصل والتنسيق بين الرحلات، مبينة أن الرقم خصص لتسهيل إجراءات التنسيق والمتابعة لمن صدرت لهم أوامر النقل بالإخلاء الطبي سواء للعلاج أو نقل الأعضاء، أو الإسناد الطبي داخل المملكة وخارجها.