الدمام – حمودالزهراني انطلقت أولى جلسات ملتقى رواد الرياضة الذي نظمته غرفة الشرقية ممثلة بمجلس شباب الاعمال تحت شعار “الرياضة استثمار المستقبل”اليوم وقد عقدت الجلسة الأولى بعنوان: توجهات المملكة لدعم قطاعات الرياضة في ضوء رؤية 2030.وقال نائب محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة لريادة الأعمال، عصام الذكير، إن الرؤية خلقت حالة من الشراكة والتعامل في العمل بين كافة الجهات.
لافتًا إلى أن منشآت باعتبارها جهة ممكّنة قدّمت الكثير من المبادرات لمساندة قطاع المنشآت الصغير والمتوسطة ومهدّت الطريق للعديد منهم للخوض في مجال الاستثمار الرياضي سواء من حيث توفير الدعم المعلوماتي أو الدعم التمويلي أو دعم فتح الأسواق، وهذه هي التحديات التي كانت تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
نمو متزايد
وأوضح الذكير، خلال الجلسة الحوارية الرئيسة التي أدارها عضو مجلس شباب أعمال الشرقية، تركي الراجحي، بأننا في منشآت نعمل على تطوير أعمال قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بجميع المجالات بما فيها مجال الاستثمار الرياضي، ورفع نسبة نجاحها عبر برامج تدريبية متنوعة وخدمات استشارية وإرشادية يقدمها فريق من المختصين، أن مستهدف منشآت بحلول 2030م هو تقديم كامل الدعم والمساندة سواء بفتح الأسواق أو تسهيل عمليات التمويل عبر بوابة التمويل أو توفير المعلومات حول الفرص الاستثمارية في هذا القطاع المتنامي للوصول به إلى ما نسبته 1% من الناتج المحلي الإجمالي، وأن السنوات الأخيرة شهدت تطور ملحوظ ونمو مزايد يستدعي التفاؤل بالوصول إلى الأهداف قبل 2030م.
دعم لامحدود
فيما قالت وكيل التطوير والتخطيط في وزارة الرياضة، أضواء العريفي، أن هناك تطور ملحوظ في القطاع الرياضي بالمملكة لاسيما في السنتين الثلاث الماضية وتحت مظلة القيادة الرشيدة بما قدّمته من دعم لامحدود لهذا القطاع الحيوي، مشيرةً إلى أن الوزارة تستهدف زيادة عدد الأندية في المملكة التي يبلغ عددها حاليًا نحو 170 نادي رياضي وذلك لزيادة القدرة الاستيعابية للمواهب الرياضية بالمملكة، وأن هناك زيادة كبيرة في عدد الممارسين للرياضة في المملكة من 13% قبل انطلاق الرؤية إلى 19% في عام 2019م، فضلاً عما شهده العام الماضي من زيادة ملحوظة للممارسين نظرة لجملة البرامج والمبادرات التي انطلقت بالشراكة مع كافة الجهات، لافتةً إلى أن مستهدفنا في عام 2030م الوصول بنسبة الممارسين للرياضة إلى 40%.
وأوضحت العريفي، أن المملكة استضافة أكثر من 50 حدث رياضي في السنوات الأخيرة تضمن أكثر من 2مليون زائر، وحظينا الفوز باستضافة نسخة عام 2023م من دورة الألعاب العالمية للفنون القتالية، وهو حدث دولي متعدد الرياضات يضم 15رياضة وفنون قتالية، وقالت: إن استضافة البطولات العالمية يصب مع مساعينا نحو تعزيز مجتمع نابض بالحياة مع اقتصاد متنوع وفقًا لرؤية 2030م، وأضافت بالقول أن المملكة تمتلك البنية التحتية الحديثة والمناسبة، فضلاً عن موارد بشرية تمتلك من الشغف الرياضي الكثير.
الاستثمار الرياضي واعد
وكشفت الجلسة الثانية للملتقى أن الاستثمار في الرياضة ينطوي على آفاق استثمارية واعدة، بناء على التطور الكمي والنوعي للقطاع، إذ يوجد في المملكة 26 اتحادا رياضيا، والجمهور الرياضي واسع، ومتنوع الاهتمام، وخدمته تعد نشاطا ربحيا واعدا في شتى المجالات، فضلا عن العائدات التي يمكن ان تستثمر في قطاعات ليست رياضية مثل الدعاية والإعلان.
وأفاد المشاركون في الجلسة التي حملت عنوان (تجارب ناجحة في الاستثمار الرياضي) وإدارتها عضو مجلس شباب أعمال الشرقية وعد أبونيان بأن التحديات عديدة أمام الاستثمار الرياضي، لكن الباعث على التفاؤل هو الدعم الرسمي والتوجه نحو الخصخصة، فضلا عن الوعي العام بأهمية الرياضة والتوجه لممارستها، وبالتالي الاستفادة من خدمات المؤسسات المعنية بهذا الشأن.
وقال أحمد المشهدي (من شركة الوسائل السعودية) ان خصخصة الملاعب، وفتحها أمام الاستثمار الخاص فتح مجالا واسعا للمنشآت الرياضية، فضلا عن أنه داعم للرياضة فهو داعم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أن تقدم خدماتها في الملاعب من قبيل التذاكر التي هي درجات مختلفة حسب المواقع، فالملعب منشأة عقارية علينا أن نشغّله حسب الهدف الذي من أجله انشيء، وتأتي بعد ذلك أنشطة الرعايات والبرامج الترفيهية والفعاليات المختلفة، التي تدعمها السمات التي تتصف بها الملاعب من المساحة والمواقع المجهزة لاستقبال جمهور عريض، على المنشآت الصغيرة والمتوسطة أن تكون مؤهلة لتوفير متطلبات هذا الجمهور، والاستفادة منها، وسوف يكون النجاح حليفها قدر إمكانياتها وقدر ارتباطها بالجانب الرياضي والترفيهي.
اما أحمد بوخمسين (المدير العام لشركة عالم اللياقة) فقد أوضح بأن بداية الاستثمار في المجال الرياضي ربما يكون صعبا، وذلك كأي نشاط فإن البدايات صعبة، ولكن المجال متاح لتطوير النموذج، وما يتصف به القطاع الرياض أنه قطاع متنوع، وكل نشاط فيه له تحدياته الخاصة كما له جمهوره وعملاؤه، فعلى المستثمر أن يعرف الفئة التي يستهدفها، وأرى أن الخصخصة سوف تسهم في دعم الرياضة ودعم الاستثمار الاقتصادي في الأنشطة والفعاليات والسلع الرياضية. وقالت أمل باعطية (مدرس كروس نت) إن نجاح المستثمر في المجال الرياضي سوف يكون أفضل وأكثر نجاعة إذا جاء من الشغف والهواية ثم تحوّلت الهواية إلى استثمار وحرفة ذات عائد مادي، فالاستثمار في الرياضة قطاع اقتصادي يمنح قيمة إضافية لأي بلاد في العالم، ولدينا ولله الحمد إقبال على النشاط الرياضي، من خلال 26 اتحادا رياضيا تغطي جميع أنواع الرياضة فهو قطاع كبير وواضح، والاستثمار فيه مجد، خاصة وأن الجمهور بات واعيا ويعرف ماذا يريد من المنشآت التي تقدم هذه الخدمة، فالبعض يقصد الرياضة لدخول منافسة معينة، وبعضهم لغرض صحي، وغير ذلك.
وأكد فارس ابوعلي (الرئيس التنفيذي لشركة اوساس) إن عقبات الاستثمار الرياضي تتمثل في مقابلة طموحات العملاء، التي تقتضي من الشركة الراغبة في تقدم الخدمة أو السلعة الرياضية أن تطور تصاميمها وخاماتها بما يحقق طموحات الفئة المستهدفة (من الرجال والنساء على حد سواء)، وأظن أننا دخلنا مستوى نصدّر فيه نموذجنا الاستثماري للخارج ولا نكتفي بالساحة المحلية، وإن كانت ساحتنا كبيرة أيضا.
ألعاب مختلفة حديثة وخدمات مساندة
وفي الجلسة الثالثة والأخيرة للملتقى التي عقدت بعنوان: الاستثمار في الأندية الرياضية وادارها عضو مجلس شباب الاعمال إبراهيم السحيباني، قال الرئيس التنفيذي لشركة نادي الهلال الاستثمارية سلطان آل الشيخ بان الأندية الرياضية أصبحت الان أكثر اهتماما في موضوع الاستثمار، بهدف زيادة مداخيل النادي ورفع كفاءته المالية، مؤكدا بان البيئة التشريعية دعمت هذا التوجه للأندية من خلال إعادة تنظيم التشريعات لتصبح أكثر امانا للمستثمرين، ومحفزا كبيرا لدخول المستثمر الى مشاريع مختلفة للنادي.
من ناحيته قال عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة التسويق والاستثمار بنادي النصر معتز المزروع، بان النادي الرياضي يستند على قاعدة جماهيرية كبيرة تدعمه في موضوع المداخيل المالية، الامر الذي يجعل النادي يفكر بعمل منتج استثماري مقنع يستطيع تسويقه على المستثمرين، مشيرا الى ان الألعاب المختلفة أصبحت أرضية خصبة للاستثمار لافتا الى ان هناك العاب جديدة مختلفة، وأبرزها الألعاب الإلكترونية التي باتت من اهم المشاريع التي تدعم الأندية ماديا. من جهته قال المدير المالي بنادي القادسية فارس المفلح بان المستثمر في أي قطاع ومنها القطاع الرياضي، يحرص على عدم الدخول في المشروع وهو غير متأكد من العوائد الربحية، فهو لا يدفع مبلغ مالي وهو يعلم بان هذا المبلغ سيصرف بشكل عشوائي، مشيرا الى ان الأندية الرياضية أصبحت بعد موضوع الحوكمة أصبح عدد كبير من شباب الوطن المؤهلين يعملون في الأندية وهذا الامر أثر بشكل إيجابي في عملية الالتزام بأنظمة العمل وأيضا أكثر اهتماما بموضوع التطوير، ناصحا بعدم التركيز على لعبة كرة القدم حتى لايكون هناك اثر على منظومة النادي بشكل كامل اذا تعثر فريق كرة القدم، وانما تطوير باقي الألعاب لتحقق فرص استثمارية مختلفة تدعم النادي.
وتحدث الرئيس التنفيذي لنادي الاتفاق معاذ العوهلي حول موضوع الاستثمار في الخدمات رغم وجود نسبة مخاطرة عالية مشيرا الى ان قطاع الخدمات المساندة للاندية يفتقر الى وجود شركات محلية كافية تعمل في هذا التخصص، وقال العوهلي بان مجال الخدمات مجال واسع جدا وهو مجال له مردود مالي عالي جدا للطرفين سواء كان النادي او الشركات العاملة في المجال، لافتا الى ان القطاع الرياضي يشهد تفاصيل مختلفة تفتح بابا للاستثمار مثل مشاريع إقامة المعسكرات، وأيضا مشاريع التنظيم والتنسيق لاقامة المباريات الودية بين فرق الأندية، بالإضافة الى مشاريع البرامج الالكترونية التي أصبحت اكثر طلبا ومنها البرامج الإحصائية وغيرها، مؤكدا بان جميع تلك المشاريع تحتاج شركات مؤهلة وتعمل بشكل احترافي.
ورش العمل: أكبر مدينة ترفيهية رياضية فرصة استثمارية تطرحها أمانة المنطقة الشرقية أمام المستثمرين
وفي ورش العمل المصاحبة للملتقى والتي عقدت مساء الثلاثاء 2 يونيو 2021، قال المهندس عبدالله البقمي من الإدارة العامة للاستثمار التجاري بأمانة المنطقة الشرقية إن لائحة التصرف بالعقارات البلدية الصادرة بالأمر السامي الكريم رقم (40152) وتاريخ 29/6/1441 والتعديلات التي جرت عليها تهدف إتاحة الفرصة في تأهيل المستثمرين للمشاريع النوعية، ما يحقق تمكين الامانات من التعامل مع بيوت خبرة متخصصه في التسويق للفرص الاستثمارية سوف تحقق بإذن الله تحويل المرافق والعقارات البلدية من مصدر تكلفة الى مصدر إيرادات من خلال استثمارها بشكل يناسب مع استخدامات المرافق، ويدعم توجه رؤية المملكة 2030 في رفع مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي، تنشأ منها تحقيق تنمية حضرية مستدامة ومتوازنة، و تحقيق مستويات متصاعدة من الاكتفاء المالي الذاتي.
وبناء على ذلك استعرض جملة الفرص الاستثمارية منها بعض الفرص المجال الرياضي التي تنفذ بالشراكة مع عدة جهات معنية بالشأن الرياضي منها الشراكة مع وزارة الرياضة والشباب عبر عدة مبادرات من ضمنها مبادرة الرياضة للجميع في حديقة السلسبيل، ومع الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص وذلك من خلال مركز ومنصة للرياضات البحرية والغوص بالمنطقة الشرقية بمفهوم احترافي يتماشى مع المعايير البيئية، ومن المشروعات التي ما تزال تحت الترسة هي إنشاء أكبر مدينة ترفيهية بالمنطقة الشرقية ومن أكبر المدن الترفيهية بالمملكة تتضمن 40 نشاطا، (ترفيهية ورياضية) بتكلفة تصل 350 مليون ريال، وتقع على مساحة 2.200 مليون متر مربع.
من جانبها قالت مديرة تطوير الأعمال بشركة نجام الرياضية شدن الصقري في ورقة عمل بعنوان (الاستثمار في الأندية الرياضية)، قالت بأنه مع تطور السوق المحلي ومواكبة متطلبات العملاء يجب على المستثمر في الأندية الرياضية أن يعي اولاً ماهي مفاهيم الأندية، وماهي احتياجات السوق بحسب المدينة او المحافظة واهتمامات شريحة العملاء المستهدفين من متطلبات. وأكدت على ضرورة اعداد خطة تسويقية للأندية الرياضة تركز على ٤ نقاط رئيسية: أولها دراسة المساحة الجغرافية والكثافة السكانية للمنطقة وفهم الشريحة المستهدفة وسلوك المستهلك قبل البدء في العملية التسويقية، وذلك لضمان تقديم أفضل جودة ممكنة من الخدمة للعملاء، وثانيها: تقديم الخدمة المناسبة والتي تلبي تطلعات العملاء و التركيز على خدمة ما بعد البيع، واستحداث أنظمة تساعد في رفع مستوى رضا العملاء، وتقديم افضل خدمة ممكنة مقابل مبلغ الاشتراك، وثالثها: مساندة العملاء وتقديم خدمة داخل النادي منها التعرف على اهتمامات العملاء التي ترفع مستوى الجودة يتضمن ذلك: الموقع، وتطبيق الجوال، والفيديوهات التوضيحية، وأخيرا: التميز في تقديم القيمة المضافة عن المنافسين مثل تقديم استشارات تغذية وتوفير اخصائيين مساعدين في تحقيق الأهداف ، بالإضافة الى تقديم خدمات مجانية مثل حصص عند الحاجة أو استفسارات العملاء.
من جانبه تحدث مؤسس رن إن الرياضية محمد المحمدي عن تجارة التجزئة في القطاع الرياضي والتي شهدت تطورات عديدة وكثيرة تبعا لنمو النشاط الرياضي، مؤكدا أهمية تطور المؤسسات والشركات العاملة في القطاع الرياضي لمواكبة التطور والتغيير الكبير في القطاع خصوصا على مستوى الدولة، وفقا لرؤية المملكة 2030. وقال المحمدي بان مفهوم البيع بالتجزئة طالته تغييرات عدة وفقا للمتغيرات الحاصلة في القطاع الاقتصادي حيث وجب على الجميع الاستجابة لتلك المتغيرات ومواكبتها.
وأوضح المحمدي بان عدة معايير تحكم تأسيس المشروع التجاري في القطاع الرياض كاختيار الموقع في الأماكن المفتوحة، وايضا في المراكز والمجمعات التجارية، والاهتمام بتصاميم المشروع وتنفيذه. وأشار المحمدي الى ضرورة التركيز على اختيار المنتجات وتأسيس فريق العمل بحسب التخصصات مثل: التقني ومسؤول خدمة العملاء ومسؤول التسويق، ومسؤول المشتريات، ومشرف المبيعات وأيضا موظفي المبيعات للفروع بالإضافة الى المحاسب والمدير، لافتا الى أهمية تنوع المنتجات وإخضاع الموظفين الى دورات تدريبية دورية والاهتمام بالتسويق الرقمي.
صوت الحجاز أول جريدة سعودية أسسها: محمد صالح نصيف في 1350/11/27 هـ الموافق 3 أبريل 1932 ميلادي.
وعاودت الصدور باسم (البلاد السعودية) في 1365/4/1 هـ 1946/3/4 م
(البلاد السعودية/عرفات) اندمجتا بمسمى البلاد في 1378/7/16 هـ – 1959/1/26 م