تصاعد التوتر السياسي على الساحة اللبنانية بين الرئاسة وتيار المستقبل الذي يقوده سعد الحريري، وسط تعقيدات تعثر تشكيل حكومة جديدة ، في الوقت الذي يئن فيه لبنان تحت أزمة اقتصادية خانقة.
ففي تطور جديد للأزمة دخلت الرئاسة في مواجهة مع تيار المستقبل، بعد فشل الاجتماعات الأخيرة في إيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تشل البلاد ، ويختلف طرفا الأزمة حول تشكيلة الحكومة ، فبينما يصر الحريري على الاستعانة بالاختصاصيين لإيجاد حل لإنقاذ الاقتصاد المنهار، تتمسك الرئاسة في المقابل بالحصول على ما يعرف بالثلث المعطل، لضمان تأثير الرئاسة وحلفاؤها من حزب الله وتوسيع نفوذها على الحكومة.
وفيما انتقدت الرئاسة الحريري وتياره بالعمل على تقليص صلاحيات الرئاسة، وأنهما يتعمدان تحميل عهد الرئيس عون مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية ، قال تيار المستقبل، إنه ثبت بالوجه الشرعي والسياسي والدستوري أن رئاسة الجمهورية تقع أسيرة الطموحات الشخصية ، مبديا أسفه من أن يصبح موقع الرئاسة ممسوكاً من قبل حفنة مستشارين، يتناوبون على كسر هيبة الرئاسة وتلغيمها بأفكار واقتراحات وبيانات لا تستوي مع الدور الوطني .
وأشار تيار المستقبل إلى أن من يستولي على صلاحيات الرئيس هو “من يتاجر بها ويضعها في البازار السياسي للبيع والشراء بها، ويستدرج العروض بشأنها.
وخاطب تيار المستقبل الرئيس عون قائلا “أوقف استيلاء من حولك على صلاحياتك، وأوقف محاولاتهم للاستيلاء على صلاحيات الآخرين، وعد إلى الدستور ووثيقة الوفاق الوطني.