أكاد أجزم بأن أنصار الهلال لا يعانون من الضغط أو السكري، ولا يعرفون الأمراض المزمنة، ولم يزوروا الطبيب؛ مثل بقية أنصار الفرق الأخرى، فلا يكاد أن ينقضى موسم رياضي حتى يُفرح لاعبو الهلال جماهيرهم ببطولة محلية أو قارية، بينما تضع بقية الجماهير الأخرى يدها على خدها تنتظر البشرى لتفرح وتسعد وتتغنى بلاعبيها.
وصل الهلال للرقم 62 من حصاده للذهب، ولا زال البقية يردد بطولات الدفع الرباعي. الزعيم يحصد بطولة وراء بطولة، ولا زلنا نسمع الأسطوانة المشروخة(مدعوم والتحكيم) الهلل حصد لقبه السابع عشر في الدوري وهنالك من يردد: الهلال ضعيف!
فماذا لو كان قويا؟ هل سيأكل كعكة البطولات لوحده كعادته!
ما يميز الهلال عن بقية الفرق، أنه فريق ثابت على منصات الذهب دائما وأبدا، والبقية متحركون. هذا التميز الهلالي لم يأت بالصدفة بل نتيجة عمل مؤسسي من رجالاته، فالكل يعمل من أجل الكيان، وتغلب مصلحة الفرد على الجماعة، وتلك سياسة انتهجها رجالات النادي منذ تأسيسه على يد المغفور له- بإذن الله- الشيخ عبد الرحمن بن سعيد.
إن تحقيق الهلال لكأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لموسم 202/2021 إنما هو تأكيد على مدى ما يتمتع به الزعيم من لاعبين قادرين على السير على منوال من سبقوهم من نجوم في حصد البطولات وتسجيل أسمائهم بمداد ذهب في السجل الشرفي للبطولات الهلالية.
إن تحقيق للهلال للقب الدوري السابع عشر له في تاريخه، ما هو إلا عادة تعود عليها جمهور الأزرق أن يقدمها لهم نجومهم وهو حق مشروع ومكتسب وماركة زعيم مسجلة في سجل البطولات؛ لأنه فريق مختلف عن البقية، شعاره الأفعال وليست الأقوال.
وقد يعجب الكثير مما أوردته أعلاه بشأن الهلال وبطولاته، ولكنها الحقيقة التي يرفض البعض الاعتراف بها، بحكم أنني أهلاوي الهوى ومتيم بعشقه منذ صغري، وقد يصفني البعض منهم ” بالمطبل ” للهلال.
يا جماهير الأندية: الشمس لا تحجب بغربال، فإذا كنتم تبحثون عن السعادة اتركوا عنكم الهلال وشأنه، فهو يسير بخطى ثابتة، ولا يلتفت للخلف وسيستمر في أكل الأخضر واليابس، وعليكم بالوقوف الصادق مع إدارات أنديتكم ودعم لاعبيكم إذا ما أردتم مقارعة الزعيم الهلالي وخطف بطولة منه، والعمل على منافسته مستقبلا.
@khalidtayyari