الحل السياسي في اليمن، توجه ثابت للمملكة ، وتحرص على تحقيقه من خلال دعمها المستمر للجهود الأممية في هذا الملف ، كما تواصل رسالتها الإنسانية الرائدة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وذلك في إمدادات متصلة وتأمين احتياجاته الأساسية من القطاعات والمرافق الحيوية وبرامج التنمية.
وفي الوقت الذي تواصل فيه المملكة رسالتها الإنسانية لرفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني ، وتكثف جهودها الداعمة لحل الأزمة بين الأطراف اليمنية ، تحقيقا لأمن واستقرار اليمن والمنطقة ، تتمادى الميليشيا الانقلابية في جرائمها الإرهابية داخل اليمن واستهداف مدن المملكة والملاحة البحرية.
هذه الاعتداءات وجرائم الحرب الحوثية تستوجب على المجتمع الدولي وضع حد لها ، والتصدي للتدخل العدواني من النظام الإيراني المارق الذي يشتبك سياسيا مع المجتمع الدولي في ملفات عديدة ، أبرزها الخطورة المتصاعدة للبرنامج النووي ، والتدخلات في شؤون دول المنطقة عبر ميليشياتها المسلحة ، وكذا برنامج الصواريخ الباليستية التي تستهدف مقدرات واستقرار المنطقة وإمدادات الطاقة العالمية وحركة الملاحة الدولية ، مما يمثل تحديا حقيقيا للمجتمع الدولي الذي طالما استنكر السلوكيات العدوانية والسياسة المارقة لنظام طهران ووكلائه ، وهو مطالب اليوم بردع المراوغة والابتزاز وكف العبث بالأمن الإقليمي والدولي.
