في الوقت الذي تواصل فيه الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية جهودهما لإنهاء الأزمة اليمنية عبر الحل السياسي،. تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران اعتداءاتها على الشعب اليمني ومحاولة استهداف المدن السعودية،. فيما أكدت الحكومة اليمنية أن استمرار هذه الجرائم والاعتداءات يؤكد انقلاب الحوثيين الكامل على اتفاق ستوكهولم.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن مليشيا الحوثي تهدد الملاحة الدولية، وأن التحالف العربي بقيادة المملكة يتصدى لها،. وأشار إلى أن تصاعد تلك الهجمات الإرهابية للمليشيا المدعومة من إيران في البحر الأحمر باستخدام زوارق مفخخة،. والتي تصدى لها وأفشلها تحالف دعم الشرعية،. يؤكد من جديد الخطر الكبير الذي ما زالت تمثله المليشيا على أمن وسلامة السفن التجارية وحركة الملاحة البحرية في واحد من أهم الممرات الدولية.
واعتبر الوزير اليمني، أن اتخاذ مليشيا الحوثي موانئ الحديدة قواعد للتخطيط والتحضير للهجمات الإرهابية. يؤكد انقلابها الكامل على اتفاق ستوكهولم، واستغلاله لتنفيذ أجندة النظام الإيراني وسياساته لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة وتهديد المصالح الدولية،. داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأمريكي لإدانة هذه الهجمات،. واتخاذ مواقف حازمة إزاء هذه الأعمال الإرهابية.
وأشار إلى أن هجمات مليشيا الحوثي لا تستهدف أمن واستقرار اليمن ودول المنطقة فحسب،. وإنما الأمن والسلم الدوليين ومصالح العالم أجمع.
وكثفت مليشيا الحوثي الأيام الماضية هجماتها الإرهابية في البحر الأحمر عبر الزوارق والألغام البحرية،. فضلا عن هجمات جوية بالطائرات بدون طيار وبرية على محاور القتال ضمن تصعيد واسع النطاق لابتزاز المجتمع الدولي وفرض أجندة النظام الإيراني.
مناورة جديدة ترسم خط مراوغات لا تنتهي لمليشيا الحوثي وتفضح تعنتها ورفضها للسلام، في اصطدام مدوٍ مع الإرادة الدولية وآمال اليمنيين،. فبعد رفضهم مقابلته قبل نحو أسابيع، عاود وفد مليشيا الحوثي الجلوس مع المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث مرةً أخرى ضمن جولة مناورة جديدة.
وإلى جانب الخداع الحوثي على الطاولة، يكشف الوضع على الأرض تكتيكات المليشيا. إذ تبع لقاء وفدها بغريفيث فتح محور آخر للهجوم البري بجانب هجومها في مأرب واستهداف مناطق محررة بمحافظة الجوف اليمنية فضلا عن هجمات إرهابية على مدن سعودية،. في تصعيد يؤكد سياسيون ومحللون أنه يفضح المراوغة السياسية للمليشيا الإرهابية التي تظاهرت بالرضوخ للضغوط الدولية في مسعى لكسب الوقت،. وللتخفيف من كاهل الضغوط والعقوبات المستمرة نتيجة تعنتهم المستمر.