الرياض – البلاد
حققت المملكة خطوات متقدمة في انتاج طاقة الهيدروجين ، واستطاعت باستراتيجيتها المتطورة جذب اهتمام العديد من الدول المتقدمة لشراكات قوية في هذا المجال. وأمس عرض نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، التعاون مع السعودية في إنتاج الهيدروجين، وذلك خلال حديثه في اجتماع اللجنة اللجنة الوزارية الروسية السعودية المشتركة.
وقال:”لدينا مقترح لإنشاء مجموعة عمل معنية بطاقة الهيدروجين” بحسب ما نقلته “رويترز” عن وكالة “تاس” الروسية.
وفي يناير الماضي، قال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، إن بلاده تخطط للتعاون مع السعودية في قطاع الهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي والبطاريات.
وأشار لومير، على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في يومه الثاني، إلى أن استثمارات ضرورية ستقدم لذلك.
وفي مارس الماضي وقعت مع ألمانيا مذكرة تفاهم للتعاون في إنتاج الهيدروجين.
وفي هذا السياق، قال وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان: “لدينا وفرة في مصادر الطاقة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق ، ولدينا المكونات لقيادة العالم في هذا المجال”
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الاستراتيجية لمواجهة التغير المناخي عبر تقليل الانبعاثات، وتبني السعودية لاقتصاد الكربون الدائري.
وكانت شركة “نيوم” قد أعلنت العام الماضي، توقيع اتفاقية شراكة مع شركتي “إير بروداكتس” و”أكوا باور” بقيمة 5 مليارات دولار لبناء منشأة في منطقة نيوم لإنتاج الهيدروجين بطريقة صديقة للبيئة، وتصديره إلى السوق العالمية، بغرض توفير حلول مستدامة لقطاع النقل العالمي.
وتكمن أهمية المشروع ، وفق سمو وزير الطاقة ، في اتساقه مع جهود نيوم لتحقيق الريادة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود الأخضر عالمياً، ليكون نقطة محورية في رحلة نيوم لتصبح الوجهة الأهم دولياً في تقديم الحلول المستدامة بطريقة تجذب المستثمرين وأفضل العقول من كل العالم لتسريع التطور البشري.
وسيصبح المشروع جاهزاً بحلول 2025 لإنتاج الهيدروجين ومن ثم تصديره إلى الأسواق العالمية ليُستخدم كوقود حيوي يغذي أنظمة النقل والمواصلات، كما سينتج نحو 650 طنا من الهيدروجين الأخضر يومياً، و1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنوياً، ليسهم بذلك في الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بما يعادل ثلاثة ملايين طن سنوياً.