جدة-محمد بن نافع
لم يحسن المدرب الاتحادي، البرازيلي فابيو كاريلي استغلال الفرص الثمينة التي أتيحت له، وكانت في متناول فريقه؛ للمنافسة على الدوري بشكل قوي، والضغط على المتصدر الفريق الهلالي، بعد أن خسر الفريق الاتحادي بشكل كبير حظوظه بالتتويج بلقب الدوري هذا الموسم، الذي غاب عنه منذ أكثر من (12) عاماً بعد مرور (28) جولة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
“البلاد” تسلط الضوء من خلال هذا “التقرير” على أداء كاريلي، وسبب خسارته للكثير من النقاط؛ إما بالتعادل أو الخسارة رغم الإمكانات التي يمتلكها الفريق من لاعبين محليين وأجانب، وكذلك وجود إدارة تنفيذية لكرة القدم على قدر عال جداً من الاحترافية، والأداء المتميز هذا الموسم.
شوط المدربين… معضلة كاريلي
عانى المدرب البرازيلي للفريق الاتحادي في الدور الأول من المسابقة الأقوى من إشكالية الحفاظ على تقدمه، وخسارة الكثير من النقاط؛ إما بالتعادل أو الخسارة في شوط المباراة الثاني، وهذا ماحدث تحديداً في مباريات( الاتفاق، الفتح، التعاون، الفيصلي، الشباب، الهلال). وخسارته لـ (13) نقطة في شوط المدربين؛ بسبب القراءة غير الجيدة للمنافس، وكذلك تأخر التغييرات أو عدم مناسبة التغييرات أصلاً لمجريات المباراة، وفشله في تغيير النتيجة من خلال العناصر، أو من خلال تغيير التكتيك، بالإضافة إلى تحفظه الدفاعي في كثير من المباريات؛ خصوصاً عندما يتقدم الفريق، وعدم إيجاد الحلول والتنويع في الهجمات والثبات على طريقة لعب واحدة طوال الموسم؛ ما جعل أسلوب الفريق مكشوفا تماما للمنافسين؛ حتى على مستوى التبديلات التي يجريها.
انخفاض مستوى اللاعبين
لم ينجح كاريلي في إعادة اللاعبين، الذين انخفض مستواهم إلى رتم أكبر ووهج أكثر، وبات اللاعب بمجرد جهوزيته البدنية يضمن مركزاً أساسياً في تشكيلة الفريق، وهذا ما جعل الكثير من اللاعبين الذين ينخفض مستواهم يستمرون على هذا الانخفاض، فيؤثر بدوره بشكل أو بآخر على الفريق، ولم يقم كاريلي بإبقاء هؤلاء اللاعبين على دكة البدلاء لمراجعة الحسابات وإعطاء الفرصة لبديل من الدكة، وهو ما أثر على الأداء العام للكتيبة الاتحادية، ويعتبر الفريق الاتحادي أكثر فريق تعادلاً في الدوري بواقع (11) مباراة، أي أن الفريق فقد (22) نقطة فقط من خلال المباريات التي خرج فيها متعادلاً.
ويغيب الفريق الاتحادي عن المراكز الثلاثة الأولى في التسديدات، والتسديدات على المرمى، والتمريرات، والركنيات المكتسبة، والشباك النظيفة. كل تلك التراكمات والثغرات الفنية والتكتيكية، أفقدت الاتحاد فرصة المنافسة على لقب الدوري رغم أنها كانت بين متناول يديه؛ حتى الجولة (27) ولكن تراكمات الأخطاء الفنية والتكتيكية أطاحت بالحلم الاتحادي؛ رغم بصيص الأمل المتبقي، وبات الطموح الاتحادي الآن، ضمان مقعد آسيوي، بعد أن بات الفريق يحتل المركز الثالث في سلم الترتيب برصيد (50) نقطة وسط مزاحمة من التعاون صاحب المركز الرابع بـ (47) نقطة، والنصر صاحب المركز الخامس بـ (45) نقطة مع تبقي مباراة تجمع النصر بالاتحاد في آخر جولة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، والتي من الممكن أن تكون فاصلة في الحصول على البطاقة الآسيوية المؤهلة لبطولة دوري أبطال آسيا.