المحليات

قصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية بالمساجد على الأذان والإقامة

جدة- ياسر بن يوسف

أصدر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس تعميماً لكافة فروع الوزارة بمناطق المملكة ينص على توجيه منسوبي المساجد بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية على رفع الأذان والإقامة فقط، وألا يتجاوز مستوى ارتفاع الصوت في الأجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت، واتخاذ الإجراء النظامي بحق من يخالف هذا التعميم.

ويأتي التعميم إشارة إلى ما لاحظته الوزارة من استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد في الصلوات وما تحدثه هذه المكبرات من ضرر على المرضى وكبار السن والأطفال في البيوت المجاورة للمساجد، إضافة إلى تداخل أصوات الأئمة وما يترتب على ذلك من تشويش على المصلين في المساجد والبيوت.

كما يستند التعميم إلى الأدلة الشرعية منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: “ألا إنَّ كلَّكم مُناجٍ ربَّه ، فلا يُؤذِينَّ بعضُكم بعضًا، ولا يرفعَنَّ بعضُكم على بعضٍ بالقراءةِ . أو قال : في الصلاةِ”, وعملا بالقاعدة الفقهية “لا ضرر ولا ضرار”، ولأن تبليغ صوت الإمام في الصلاة خاص لمن هو داخل المسجد وليس ثمة حاجة شرعية تدعو لتبليغه لمن في البيوت إضافة لمن في قراءة القرآن في المكبرات في الخارجية من الامتهان للقرآن العظيم عندما يقرأ القرآن ولا يستمع إليه.

كما يتوافق التعميم مع ما فتوى العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، رحمه الله، التي تنص بعدم استخدام المكبرات الخارجية في غير الأذان والإقامة وكذلك فتوى العلامة الدكتور صالح الفوزان، حفظه الله، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للفتوى وغيرهم من أهل العلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *