البلاد : متابعات
تتوالى فصول فضائح التجسس التي تورط بها النظام التركي في العديد من البلدان بالتكشف يوما بعد يوم على الرغم من الحرص الشديد على إخفاء أي أثر لما يقوم به نظام الرئيس التركي من مخالفات، بذريعة مكافحة الإرهاب، فقد كشفت وثائق قضائية تركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان يستخدم الشرطة المكلفة لحراسة البعثات الدبلوماسية في عشرات الدول الأوروبية من أجل التجسس على خصومة.
وأعلن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهمر، اكتشاف شبكة تجسس تابعة لتركيا، مشدداً على أن بلاده لن تقبل بعمليات التجسس التركي أو بمحاولات فرض النفوذ التركي على الحريات والحقوق الأساسية في النمسا.
ونشر موقع نورديك مونيتور السويدي، أحدث فضيحة تجسس لنظام الرئيس التركي، حيث أشارت إلى أن السفارة التركية في تيرانا انخرطت في حملة لجمع المعلومات والتجسس على معارضي رجب طيب أردوغان وتصفهم بـ”خلايا خبيثة”، تضاف هذه الفضيحة الجديدة لجهاز المخابرات التركي لسلسلة من الفضائح والانتهاكات التي يمارسها النظام التركي ضمن قائمة تشمل 67 دولة أجنبية تجسس نظام أردوغان فيها.
ونقل الموقع بأن عملاء المخابرات التركية تسللوا إلى مخيمات اللاجئين في ألمانيا للتجسس على طالبي اللجوء الهاربين من قمع نظام الرئيس التركي.
ولفت الموقع إلى أن هذا النمط من العمل الاستخباراتي الذي تنتهجه بعثات تركيا الخارجية، يمثل تهديداً للحقوق المدنية للمواطنين الأتراك، ويواجه منتقدي الرئيس التركي في الخارج ولا سيما أعضاء فتح الله غولن، التهديدات بالقتل والاختطاف منذ أن قرر أردوغان أن تكون حركة غولن “كبش فداء” لحركة الانقلاب المزعوم في يوليو 2016.
الجدير بالذكر أن معارضي الرئيس التركي في الخارج يحرمون من الخدمات القنصلية مثل التوكيل الرسمي وتسجيل المواليد، وكذلك يتم إلغاء جوازات سفرهم، والاستيلاء على أموالهم في تركيا ويواجه أفراد عائلاتهم تهمًا جنائية دون أي أدلة واضحة.