تترقب إدارة نادي الاتحاد برئاسة أنمار الحائلي الأمتار الأخيرة قبل إسدال الستار على النسخة الحالية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بعد خوض الفريق الاتحادي (26) جولة، وبقي فقط (4) جولات؛ حيث بات الفريق الهلالي الأقرب للتويج باللقب بعد تجاوزه نظيره الشبابي في مباراة مفصلية ضمن منافسات الجولة (26) ليفض الاشتباك النقطي بينه وبين أقرب منافسيه الشباب صاحب المركز الثاني برصيد (48) إلى (3) نقاط ويستقر الاتحاد في المركز الثالث مؤقتاً برصيد (46) نقطة.
وتبقى لدى إدارة الحائلي 3 سيناريوهات قد ترسم البسمة على محيا جماهيرها، وتتوج عملها في ثاني مواسمها بإنجاز يستحق الإشادة؛ حيث يتمثل أول هذه السيناريوهات في تحقيق لقب الدوري، الذي غاب عن الفريق الاتحادي لأكثر من (12) عاماً على الرغم من تفريط الفريق في نقاط مهمة وسهلة كلفته خسارة الصدارة في الجولة الماضية، ومع ذلك لايزال الأمل قائماً بتعثر الهلال في أكثر من مباراة، وفوز الاتحاد في بقية مبارياته دون خسارة، وهذا أصعب السيناريوهات المؤدية إلى السعادة لإدارة أنمار وجماهير النمور.
أما السيناريو الثاني فيتمثل في تحقيق الفريق للقبه الخارجي بالتتويج بلقب كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، وهذا في حد ذاته يمثل إنجازا مهما وقويا بعودة الفريق لمنصات التتويج.
في حين يبقى السيناريو الثالث بضمان الفريق لأحد المراكز الثلاث الأولى المؤهلة لدوري أبطال آسيا، وهي البطولة التي لطالما سطر فيها الفريق الاتحادي ملاحم تاريخية لا يمكن للقارة الصفراء تجاهلها أو طيها في صفحة النسيان ويكفي أنه الفريق الوحيد الذي حقق اللقب الآسيوي في نسختين متتاليتين؛ إحداهما دون أي خسارة.
إذن لا زلت الخيارات متاحة أمام إدارة أنمار لرسم السعادة على محيا الجماهير الاتحادية، التي باتت تنتظر ربيع فريق يزف لها تتويجاً بلقب محلي أو إقليمي أو حتى عودته للمشاركة الآسيوية كأقل تقدير واستغلال المستويات الفنية الكبيرة التي قدمها الفريق هذا الموسم خلافاً للمواسم الثلاثة الماضية.