أربعة أعوام مرت على مبايعة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، مثلت إنجازاً ضخماً في مسيرة المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أيده الله، لتنطلق بلادنا بثقة وثبات نحو المستقبل المشرق، بعد أن رسمت طريقها الأخضر من خلال رؤية طموحة، تهدف إلى استشراف مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، ووطن طموح؛ لتسجل أنموذجاً فريداً للتطور والنماء وصدق التوجه والعزم والحزم.
سنوات قليلة من عمر الزمان، شهدت إنجازات ضخمة في مجالات عدة؛ لعل أهمها الإدارة الفاعلة للدولة والتجانس والتناغم بين مكوناتها والإصلاحات المتميزة في مختلف الجوانب الهيكلية والتشريعية والأنظمة واللوائح والتأهيل والتدريب، واستكشاف الفرص الواعدة واستغلال الموارد المتعددة ودعم كافة القطاعات إلى جانب الاهتمام المتعاظم بالجوانب الاجتماعية وتعزيز مكانة المملكة؛ إقليمياً ودولياً.
وقد أثبتت بلادنا من خلال عضويتها في مجموعة العشرين وترؤسها لها العام الماضي، أنها على قدر التحدي لمواجهة كافة التحديات التي تحيط بالعالم والمساهمة في تقديم الحلول الناجعة ارتكازًا على نهجها القويم ورسالتها السامية وثقلها الدولي والإسلامي، وسياستها الرشيدة التي تنأى عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، وتؤكد على حسن الجوار، وحل الصراعات والأزمات بالحوار والطرق السلمية وترسيخ مبادئ العدل والالتزام بتحقيق الأمن والسلم الدوليين، ونبذ خطابات الكراهية والغلو والتطرف والإرهاب.