جدة – البلاد
إجرام يتجاوز حدود الدول.. فساد لا ينتهي، وإرهاب يستهدف تدمير المنطقة بأكملها تنفيذا لأجندة الملالي، الذين يأمرون وينهون مسؤولي “حزب الله” ويوجهونه لما يريدون، باعتباره أداة طيعة في أيديهم للوصول إلى هدفهم، ما جعل الحزب الإرهابي يتمادى في أفعاله التخريبية بمختلف الدول، ويسعى لإدخال المخدرات لأراضيها بأساليب متنوعة لضرب عقول الشباب وتسميمها، سواء في دول العربية أو أمريكا اللاتينية، بيد أن محاولاته تتكسر أمام صحوة أمن هذه الدول.
فساد “حزب الله” فاحت رائحته، وانتقدته أغلب الدول، من بينها كندا التي خصصت حكومتها الفيدرالية الأسبوع الماضي لجنةً للتحقيق في عمليات غسل أموال تتم من خلال المقامرة في كازينوهات مدينة فانكوفر وتهريب المخدرات، تتورط فيها شبكة تابعة للنظام الإيراني وميليشيات “حزب الله”، بينما قال ضابط سابق في شرطة الخيالة الملكية الكندية، إنهم رصدوا التقارب المستمر بين النظام الإيراني وحزب الله مع الشبكات التي تنشط في الأعمال غير الشرعية في كندا، مبينا أن كندا تضع “حزب الله اللبناني” تحت الرقابة دائماً لمعرفتها بإرهابه وعملياته الإجرامية لذلك لن تترك له مجالاً لتنفيذ أعماله.
وليس ببعيد الدعوة التي رفعتها منظمة “شيربا” غير الربحية، أمام المدعي العام المالي الفرنسي بشأن قضايا فساد وغسل أموال في لبنان ينفذها “حزب الله”، مبينة أنها تتعلق أيضا بملابسات استحواذ لبنانيين من القطاع الخاص أو مسؤولين عموميين على بعض العقارات الفاخرة في فرنسا في السنوات القليلة الماضية.
وقبل ذلك حاول “حزب الله” تهريب مخدرات إلى المملكة عن طريق “شحنة رمان”، غير أن عمليته لم تكتمل بفضل يقظة رجال الأمن السعوديين، بينما تمكنت سلطات النيجر، قبل أيام، من إتلاف 17 طنا من الحشيش قادمة من لبنان، بقيمة بلغت حوالي 37 مليون ﺩﻭﻻﺭ، فيما أعلن تقرير صادر عن” ناشيونال إنترست”، قبل أسابيع، أن السلطات المغربية اعتقلت لبنانيا خمسينيا، ينتمي لحزب الله اللبناني، دخل أراضيها، باستعمال جوازات سفر مزورة، وذلك بداية العام الجاري، مما يؤشر على تزايد أنشطة “حزب الله” في غرب وشمال إفريقيا. وتتنوع أنشطة المنظمة العسكرية الموالية لإيران، بين تجارة المخدرات وغسيل الأموال في إفريقيا، وأوروبا. وصادرت الشرطة الإيطالية نهاية العام الماضي نحو 14 طناً من حبوب الأمفيتامين المخدرة في ميناء ساليرنو، جنوب إيطاليا، تُقدر قيمتها بنحو مليار دولار، ووصفت العملية بأنها الأكبر من نوعها في العالم، وهي منفذة من قبل عناصر ينتمون إلى “حزب الله”.