البلاد – مها العواودة
لا يتوقف التطور في المملكة بمختلف المجالات في سبيل تحقيق رؤية 2030، وذلك عبر كوادر وطنية مؤهلة، ذات مقدرات عالية وأفكار نيرة تقود السعودية إلى مقدمة الدول العالمية، ولأجل ذلك يكون التغيير مستمرا لوضع الكادر المناسب في المكان الذي يمكنه أن يقدم عبره أفضل ما لديه، خصوصا وأن القيادة الرشيدة تختار أفضل المسؤولين لإدارة الوزارات والمؤسسات الحكومية لإنزال برامج الرؤية على أرض الواقع، لذلك جاءت التعيينات الوزراية الأخيرة بضخ دماء شابة، مؤهلة في شرايين الوطن ليكونوا نواة تطوير نسبة لامتلاكهم القدرة على التميز مع شغف كبير في تحقيق ما تطمح إليه القيادة.
ويرى عضو مجلس الشورى الدكتور فضل بن سعد البوعينين، أن قيادة المملكة الحكيمة تسعى دائما إلى تدعيم مركز الدولة بما يسهم في تفعيل دوره في اتخاذ القرارات، وتنفيذ الاستراتيجيات بما يتوافق مع الأهداف المرسومة، لذلك تخضع التعيينات لمعايير دقيقة متوافقة مع متطلبات التحول وبناء المستقبل، مشيراً إلى أن تجديد الدماء يسهم في إثراء العمل وكفاءته وتطويره من منظور مختلف ما قد يسهم في تسريع الإنجاز وجودة المخرجات.
وقال البوعينين لـ”البلاد”: “بشكل عام فالعمل الحكومي من الأعمال المستدامة والتكاملية خاصة بعد تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، لذلك أعتقد أن مراحل العمل والتطوير المختلفة ربما احتاجت ضخ دماء جديدة تتولى تنفيذ المهام الجديدة، وبشكل تراكمي وحتى الوصول إلى الأهداف النهائية”.
وأوضح أن رؤية القيادة تركز على تعظيم المكاسب من القيادات التنفيذية والمواءمة بين القطاعات المتداخلة، ومعالجة التحديات، خصوصا تداخل الصلاحيات والعمل، إضافة إلى التركيز على الكفاءات الشابة التي تتميز بالشغف والإصرار على الإنجاز وتحقيق الأهداف، لافتاً إلى أن ذلك يؤكد على النظرة الثاقبة والرؤية الإصلاحية لولاة الأمر.