طرابلس – البلاد
تمضي الجهود الدولية في اتجاه الحل السياسي الدائم في ليبيا بعد اتفاق جميع الأطراف على وقف إطلاق النار، حيث أكد دبلوماسي أوروبي، أمس (الأربعاء)، أن الأمم المتحدة تبحث مع دول أوروبية إمكانية المشاركة في مراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا.
وقال إن الاتحاد الأوروبي مستعد لتزويد المراقبين في ليبيا بالخبرات وصور الأقمار الاصطناعية، موضحا أن أسطول “إيريني” يسجل استمرار انتهاك حظر توريد السلاح إلى ليبيا، مبينا أنه من المقرر أن يبحث وزراء الدفاع الأوروبيون اليوم في بروكسل، ملف المرتزقة، واستئناف تدريب خفر السواحل الليبي. وأضاف “الوزراء الأوروبيين سيبحثون كذلك تعطيل أنقرة التعاون بين عملية “إيريني” وأسطول الناتو في المتوسط، إضافة إلى تقوية آليات التدخل العسكري الأوروبية”، مشيراً إلى أن ملف أفغانستان سيكون على الطاولة كذلك.
وكانت وزيرة الخارجية في الحكومة الليبية نجلاء المنقوش دعت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التركي مولود تشاوش أوغلو، أنقرة إلى اتخاذ خطوات لتنفيذ مخرجات برلين حول ليبيا وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتعاون معاً في إنهاء تواجد كافة القوات الأجنبية والمرتزقة في البلاد حفاظا على سيادتها. وحض رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، جميع المرتزقة والعسكريين الأجانب على الخروج سريعاً من ليبيا.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في أكتوبر من العام الماضي بين الأطراف الليبية برعاية الأمم المتحدة نص على ضرورة انسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة بحلول يناير 2021، إلا أن هذا التاريخ انقضى دون التوصل لأي حل.