البلاد – جدة
نظمت شركة فايزر السعودية مؤتمرها الافتراضي الخاص بداء القلب النشواني (الأميلويدي ) بمشاركة مجموعة من الأطباء واختصاصي أمراض القلب وبعض الكيانات المعنية بالرعاية الصحية بالمملكة، وقدم لمحةً شاملة عن أحدث التطورات ذات الصلة بداء القلب النشواني (الأميلويدي)، إسهاماً في توفير مستويات رعاية طبية وعلاجية أفضل تجاه هذا المرض النادر.
وتحدث الدكتور كمال الغلاييني أستاذ واستشاري أمراض القلب بجامعة الملك عبد العزيز عن داء القلب النشواني (الأميلويدي)، مشيراً إلى تنامي معدلاته مع ازدياد عدد السكان المتقدمين في السن ومع تطور الأدوات التشخيصية، مؤكداً على الدور الهام الذي قد تلعبه الجهود التطويرية العالمية للتعرف على مسببات المرض وإدارته والتعامل معه بفاعلية.
واوضح الدكتور سليمان خرابشة استشاري أمراض القلب ورئيس وحدة العناية الحرجة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض أن داء القلب النشواني (الأميلويدي) لا يزال مرضاً نادراً وأن كثيراً من الأطباء لا يعرفون الكثير عنه، واصفاً الم’ؤتمر بالمنصة التي تتناول إستراتيجيات العلاج المناسبة للمرض، وبالمبادرة التي تصب في خانة التزام فايزر السعودية بتقديم حلول علاجية ناجحة، تماشياً مع رؤية المملكة ٢٠٣٠.
بدورها علقت رئيسة مجموعة الصيدل,ة الإكلينيكية للقلب في جمعية القلب السعودية الدكتورة فخر الأيوبي على استقطاب المؤتمر لأفضل الخبرات في مجال أمراض القلب، منوهةً باهتمامه بطرق التشخيص والعلاج المبكر من داء القلب النشواني.
تجدر الإشارة إلى أن داء القلب النشواني (الأميلويدي) هو تشخيص نسيجي تندرج ضمنه عدة أمراض مختلفة. ويكمن المنشأ المرضي فيه من خلال ترسب البروتين النشواني في الأنسجة الحية والأعضاء، مما يؤدي لنشوء المرض. وسمي هذا المرض داء القلب نشواني (الأميلويدي) لأن صبغة بروتين الأميلويد تشبه صبغة النشا، ومادة الأميلويد هي مادة بروتينية تتكون من خيوط رفيعة دقيقة جداً لكنها قاسية غير متفرعة وغير قابلة للذوبان أو الانحلال وتترسب خارج الخلايا في مكان بعينه أو عدة أماكن وأعضاء داخل الجسم.
ويتأخر عادة داء القلب النشواني (الأميلويدي) غير الوراثي في الظهور، ويظهر بعد العقد السادس من العمر، وتزداد نسبته في الذكور. ولا يزال معدل انتشاره الحقيقي غير معروف، وقد يكون بسبب عدم تشخيصه في كثير من الحالات. ويعتبر تثقيف المريض ضرورياً لمنع حدوث المضاعفات.