الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها المملكة منذ تفشي جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19) استمدت قوتها ونجاحها من حكمة وحنكة القيادة الرشيدة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان، وحرصهما على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين كأولوية قصوى وتسخير إمكانات المملكة لمواجهة آثار وتداعيات الوباء على كافة المستويات، ودعم جهود المجتمع الدولي للسيطرة على الفيروس.
وتحملت المملكة مسؤولية عظيمة لما تمثله من ثقل إقليمي وإسلامي وعالمي وبذلت كل الجهد للحفاظ على صحة الإنسان والتسهيل على الجميع في ممارسة حياتهم بما لا يتعارض مع الإجراءات المتخذة، وكانت ومازالت جهودها محل تقدير المنظمات الإقليمية والدولية بل واعتبارها أنموذجاً فعالاً في نجاح المكافحة، كما بادرت المملكة بتوفير اللقاحات المضادة للفيروس من مصادر مختلفة لتشرع في التطعيم وفق تنظيم دقيق ورائع، كما فعلت من قبل في مراكز الفحص، ثم ليمتد عطاؤها لتزويد دول منخفضة الدخل بهذه اللقاحات.
ويأتي إعلان وزارة الداخلية برفع تعليق السفر للمواطنين، وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية بشكل كامل، اعتباراً من صباح يوم السابع عشر من شهر مايو الحالي، للمواطنين المحصنين، والمتعافين من الفيروس، والذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً في إطار الحرص على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وعدم التهاون في تطبيق الاشتراطات الصحية.