حققت رؤية المملكة 2030 في مرحلتها الأولى إنجازات كثيرة في مجالات متعددة، ولكن تصديها لمشكلة الإسكان تكلل بنجاح غير مسبوق لينهي معاناة سنين طويلة شكلت هاجساً للمواطنين في الحصول على المسكن المناسب وبتكاليف ميسرة.
لقد أكد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جملة من التحديات التي واجهت قضية الإسكان المتمثلة في ضعف مركز الدولة وما تبع ذلك من تفرق الوزارات وغياب السياسة العامة والحاجة إلى تحديث التشريعات والأنظمة والقوانين وتحفيز القطاع الخاص، ومن هنا استطاعت رؤية المملكة التصدي للتحديات بعلم وتخطيط وعزم مع تفعيل دور صندوق التنمية العقارية وإعادة استراتيجيته لتحقيق أهدافه وترقية أدائه لتجاوز معضلة قوائم الانتظار مما نتج عنه إطلاق برنامج القرض العقاري المدعوم والخيارات السكنية والتمويلية.
لقد حققت الرؤية على مدى السنوات الخمس الماضية إنجازات ملموسة لتحقيق مستهدفات برنامج الإسكان أحد برامج الرؤية بالوصول إلى 60% نسبة تملك في 2020 مقارنة بنسبة 47 % قبل إطلاق البرنامج في 2016.
ولعل من أبرز إنجازات البرنامج إلغاء مفهوم الانتظار للدعم السكني، وإتاحة الاستحقاق الفوري للمواطنين، وتوفير السكن الملائم للأسر الأشد حاجة، وإطلاق منصة جود الإسكان، وتبنى استخدام تقنيات البناء الحديثة، وتطبيق نظام رسوم الأراضي البيضاء، وتعزيز الشراكة مع البنوك والمؤسسات التمويلية.
كما أطلق البرنامج الشركة الوطنية للإسكان ومنصة سكني وبرنامج البناء المستدام ومبادرة فرز الوحدات العقارية وبرنامجي “ملاك” و”إيجار”، وإطلاق وتفعيل مركز خدمات المطورين العقاريين وتفعيل خدمة المستشار العقاري وإنشاء المعهد العقاري والهيئة العامة للعقار.