جدة ـ عادل بابكير
اجتثت رؤية المملكة 2030 الفساد من جذوره وحققت الأمن المالي وحمت المال العام وطهرت أرض الوطن من الفاسدين. وتحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وعراب الرؤية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود –يحفظهما الله- العديد من الإنجازات في ملف مكافحة الفساد، حيث قامت المملكة في السنوات الأخير بسل سيف النزاهة على كل من سولت له نفسه المساس بالمال العام كائنا من كان.
وبين المستشار القانوني الدكتور عادل السقا بأنه ليس نسيجا من الخيال او المبالغة فعظيم اقوال الامس تتجسد اليوم واقعا، ورحم الله قائلا, رجل بأمة وامة في رجل.
وأضاف اليوم ونحن نقف على شاطئ من شواطئ الرؤية لنتأمل عبر محيطات عرابها سيدي ولي العهد ورؤيته حيال منظومة الامن، فمن امن امني إلى امن غذائي الى امن معلوماتي لنصل إلى الامن المالي الذي يتحقق معه حماية المال العام ومحاربة الفساد وتطهير المجتمع من افاته واثاره وماينتج منه من تبعات على الدولة ومؤسساتها ومستقبل اجيالها ، ولم يتوقف الامر كما يعتقد البعض عند ( نزاهة) في مكافحة الفساد واجتزاز افاته في المحيط الداخلي بل انطلقت المملكة في المساهمة بدورها العالمي لحماية المجتمع الدولي في مكافحة الفساد وجعلت من منبر العشرين محورا لتفعيل الالتزامات والتعهدات المنصوص عليها في اتفاقية الامم المتحده لمكافحة الفساد ( UNCAC ).
وقال المحامي سيد الشنقيطي بأن بلادنا الحبيبة تشهد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله تغيرا نوعيا ممنهجا في كل المجالات، نتج عنها تحسن ملموس في جودة الحياة، وهذا ما وعد به سمو ولي العهد ضمن رؤية 2030 حيث صرح سموه بأن من أولويات الرؤية القضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين وقد اقرت في سبيل ذلك عدت انظمة من ابرزها نظام غسيل الاموال الذي اخضع جميع العمليات المشبوهة للرقابة واقر قواعد لمحاسبة جميع من له علاقة بغسيل الاموال دون استثناء بمافي ذلك من قدم المشورة ليستشعر الجميع شناعة هذا الجرم على الاقتصاد وقد أوكلت إلى هيئة الرقابة مكافحة الفساد متابعة الفاسدين ومنحها جميع الصلاحيات اللازمة للقيام بعملها تحقيقا لرؤية سمو ولي العهد الذي صرح بأنه لن ينجو أحد ممن ثبت تورطهم في الفساد وقد شاهد العالم اجمع حزما لامثيل له في محاربة الفساد وشفافية غير مسبوقة في هذا المضمار.
وأضاف: ولا يمكن أن تغفل العين الدور الذي تمارسه هيئة الرقابة ومكافحة الفساد مع استمرارها في اعلان اسماء ووظائف الفاسدين الامر الذي يؤكد أن هذه الحرب لاهوادة فيها ولا تستثني أيا ممن تثبت ادانتهم.
وزاد: كما أن رؤية 2030 التي يقودها سمو ولي العهد لم تغفل الواقع المعاش ولم تتعامل معه تعاملا غير واقعي فعلى سبيل المثال صدر نظام مكافحة التستر التجاري الذي أغلظ العقوبات على المتسترين من مقيمين ومواطنين في سبيل حماية الاقتصاد المحلي ثم قامت الرؤية المباركة بمنح جميع المتسترين فرصة لتصحيح أوضاعهم ونقل الملكيات من خلال مبادرة معالجة التستر التجاري التي تمنح للمتستر فرصة تصحيح وضعه النظامي مع اعفائه من العقوبات النصوص عليها نظاما.