قد تكون هذه المرة الأولى، التي يصعب فيها معرفة المتأهلين من دور المجموعات الآسيوية، التي تستضيف المملكة منها ثلاث مجموعات، فالمجموعات متقاربة من حيث تباين الأداء والمستوى العام؛ حيث لا يمكن أن تتنبأ بنتيجة أي مباراة فيها.
وقد يكون السبب الرئيس، هو كورونا، التي أخلت بتوازن العالم أجمع، وليس فرق كرة القدم فقط، فأغلب فرق العالم تتأرجح في مستوياتها ونتائجها، ولا غرابة أن تجد أحدهم خاسراً وهو من فرق الصفوة العالمية.
مجموعة فريق النصر كادت أن تحسم من قبل المستضيف لكن خسارته الأخيرة من الوحدات الأردني أخلت بتوازنات المجموعة، وجعلت السد يمسك بزمام الصدارة، رغم أن النصر سبق وأن انتصر عليه في المباراة الأولى وكذلك الأهلي الذي كان تائهاً في البداية لكن سرعان ما عاد وأعاد الآمال لعشاقه، وأيضاً الهلال… الفريق القوي الذي كانت التوقعات تشير إلى تأهله مبكراً؛ نظراً لفارق الإمكانات مع منافسيه إلا أن خسارته بالأربعة أعادت ترتيب المجموعة وأصبح ترتيبه الثاني على أمل تعثر الفريق الطاجيكي في المباراة الأخيرة مع أجمك. بكل الأحوال لن تحسم نتائج المتأهلين من هذه المجموعات إلا بعد اكتمال مبارياتهم يومي الخميس والجمعة. كل الأمنيات أن يتأهل ممثلونا، لكن قد يكون الأقرب الهلال الذي يحتل المركز الثاني بعشر نقاط، التي ستساعده على الانتقال لدور 16.
ومن الواضح أن أنديتنا لم تستفد من خاصية الأرض واللعب على ملاعبها، وخسارتها لنقاطها بشكل غريب يدل على احتياجنا لثقافة الاستفادة من ملعبك وتسيير أمور المواجهات على مستواك وتقديراتك، وهذا كان واضحاً سابقاً حيث تعاني الأندية السعودية من كيفية الاستفادة من نظام الذهاب والإياب.
بشكل عام نظام التجمع واللعب من دور مجموعات قد يكون أسهل من النظام القديم، الذي يعتمد على السفر بالذهاب والإياب لكن ما يعاب في هذه النسخة عدم استخدام تقنية الفيديو var، مما جعل الكثير من الحالات التحكيمية الجدلية تكون محل تساؤل ونقاش من المتابعين، وأيضاً عدم وجود ناقل تلفزيوني والاكتفاء بالنقل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. بشكل عام البطولة إلى الآن لم ترتقِ إلى المستوى المأمول والمتوقع كما كنا نشاهد في النسخ السابقة قبل جائحة كورونا.
Mohammed158888@