اهتمت المملكة منذ وقت بعيد بالحفاظ على سلامة كوكب الأرض والتقليل من الانبعاثات التي تضر به، وتبلور ذلك من خلال رئاستها لمجموعة العشرين، حيث شكل هذا الموضوع اهتماماً خاصاً لشحذ همم المجتمع الدولي لمواجهة التحديات التي تحيط بالبشرية جمعاء.
وفي ذات السياق يأتي تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود،حفظه الله ، في قمة المناخ العالمية الافتراضية، من أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب منهجية شاملة تراعي مختلف الظروف التنموية حول العالم، وأن الحل الشامل لمواجهة تحديات التغير المناخي يكمن في رفع مستوى التعاون الدولي.
لقد عدد الملك المفدى بعض إنجازات المملكة في هذا المجال، ومنها إطلاق حزمة من الاستراتيجيات والتشريعات، مثل الاستراتيجية الوطنية للبيئة، ومشاريع الطاقة النظيفة، وفق رؤية المملكة، ودفع تبني مفاهيم الاقتصاد الدائري للكربون، وإطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي وحماية الشعب المرجانية، وإعلان سمو ولي العهد عن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتين حصلتا على تأييد المجتمع الدولي، هذا بالإضافة إلى عزم المملكة تنظيم منتدى لمبادرة السعودية الخضراء وقمة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر في هذا العام ، وبذلك تسجل المملكة ريادة نوعية جديدة لمواجهة التغير المناخي والإسهام الحضاري في حماية الأرض والإنسان من تلك المخاطر.