الإقتصاد

مستهلكون يقدمون تجربتهم: ثقافة التسوق تحد من الاستغلال والإسراف

جدة- نجود النهدي

مع توالي أيام الشهر الفضيل تشهد الأسوق تفاوتا في أسعار السلع ، خاصة الغذائية منها، بين ارتفاع واضح وانخفاض يقبل عليه المستهلك.

في جولتنا هذا الأسبوع رصدنا فرقا سعريا غير قليل في واحد من السلع ذات الطلب المعتاد في شهر رمضان ، وهي كويكر الشوفان وزن ٥٠٠ جرام ، حيث وجدناه بإحدى المواقع الالكترونية بسعر ١٣ ريالا، وفي إحدى محلات السوبرماركت المعروفة بسعر ١٠.٩٥ ريال.

فكيف يرى المستهلك هذه الفروقات وأسبابها؟ وكيف يتعاملون معها؟
البداية مع أفنان عبيد الله اليوبي، التي لاحظت العديد من فروقات الأسعار للسلعة الواحدة بين المحلات حتى داخل الحي السكني الواحد . وتقول: اعتدت انا وعائلتي أن نطلع على الأسعار قبل مشوار التسوق ، وفي مثل هذا الاستكشاف للأسعار نجد عادة فروقات كثيرة وبالتالي نقرر وجهة التسوق ونقرر الشراء والكميات بناء على حاجتنا أولا ثم مستوى العروض.

وتضيف: في رأيي أن بعض منافذ البيع تبالغ في الأسعار خاصة البقالات داخل الأحياء التي يرتبط بها زبائنها بحكم قربها منهم أو يكون الشراء منها بالآجل والسداد دفعة واحدة شهريا، وهؤلاء لاينظرون كثيرا في الأسعار إذا كان مضطرا، وهذا غير منطقي من جانب تلك المحلات باعتباره استغلالا.

من جهته ينصح صالح أحمد الجهني بأن يكون الشراء من متاجر كبرى معينة في حال تكون المشتريات العامة.. مثل السكر والأرز والدجاج … الخ، حيث يكون الفرق بالأسعار بسيطا ، أما الكماليات مثل: الحليب، التانج، التوت، النوتيلا، المكرونة وغيرها ، فعادة ما تكون الأسعار في البقالات أعلى ويجدون في أسعار مثل تلك السلع الأخيرة فرصة للعب بالأسعار.

قواعد تسوق مهمة
من جانبها ذكرت المواطنة ريم عبدالباري بخاري ، أن الفترة الحالية نلاحظ فيها اختلافا واضحا في الأسعار بين المحلات ، ومن الطبيعي أن أحصل على الأرخص ويعتمد اختياري على جودة المنتج وتاريخ الانتهاء وبلد المنشأ وما هي محتويات المنتج ، وهذه هي ثقافة التسوق .. وعلى كل حال ينبغي على المستهلك قدر المستطاع تحديد الأولويات والمحافظة على ميزانيته ، وبالتالي الحد من الإسراف والهدر الغذائي.

أخيرا تؤكد سندس حلواني أن المستهلك أصبح أكثر وعيا ويبحث عن الجودة الأفضل ويقارن السعر ويشتري في حدود ميزانيته ، لكن القاعدة الصحيحة تقول ” ليس كل شيء رخيص الثمن سيء الجودة والعكس”.. وخلاصة ذلك أن المستهلك أصبح يقارن في أدق التفاصيل، وأن السعر لا يحكم الجودة أبدا، وفي النهاية فإن اختلاف السعر موجود ومتعايشون معه كل يوم ، ولكن هذه الظاهرة تحتاج إلى علاج لوضع حد لأي استغلال يرهق جيوب المستهلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *