جدة – البلاد
سلب لأموال التجار، واختطافهم، وإغلاق المصانع بحجج واهية من أجل ابتزاز القطاع الخاص، هكذا هي ممارسات مليشيات الحوثي الانقلابية، لضغط الشارع اليمني وإخضاعه لسيطرتهم، تنفيذا لأجندة إيران، التي تمتلك قرار المليشيا الإرهابية وتحركها كيفما تشاء.
وعلى مدى الأسبوع الماضي، مارست المليشيا الانقلابية أسوأ الأساليب الإجرامية من خطف وقتل وتشريد للتجار وذويهم، والمدنيين في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة ذراع إيران في اليمن، فيما تشن حملة متواصلة منذ بداية شهر رمضان ضد التجار والمحال والمراكز التجارية في العاصمة صنعاء لإجبارهم على دفع جبايات ومبالغ باهظة تحت مسمى “الزكاة”.
وأدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أعمال الابتزاز الذي تمارسه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق ما تبقى من البيوت التجارية الصامدة في مناطق سيطرتها تحت مسمى “الزكاة”،
مبينا أن مليشيا الحوثي الإرهابية قامت باختطاف التجار واقتحام وإغلاق عشرات المصانع والمحلات التجارية ومنع الغرفة التجارية الصناعية في العاصمة صنعاء من تنظيم مؤتمر صحفي.
ولفت الإرياني إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية شنت منذ انقلابها على الدولة حملات سلب ونهب منظم للقطاع الخاص لتمويل حربها العبثية على اليمنيين، غير مكترثة للآثار الكارثية لممارساتها على الاقتصاد الوطني، ومصادر أرزاق الناس وسبل عيشهم وحياتهم، بعد أن عطلت الحياة العامة ونهبت الخزينة ومرتبات موظفي الدولة، مطالبا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الخاص والأمريكي لليمن بالضغط على مليشيا الحوثي لوقف جرائمها اليومية بحق القطاع الخاص، وإنقاذ ما تبقى من نشاط اقتصادي، وعدم ترك ملايين اليمنيين الذين يتضورون جوعاً وفقراً في مناطق سيطرتها رهينة لممارسات هذا المليشيا الإجرامية.
وفي سياق آخر، تضرب ميليشيا الحوثي الانقلابية بتحذيرات الأمم المتحدة المتكررة من خطورة الحشد العسكري عند محافظة مأرب اليمنية، عرض الحائط، مواصلة هجماتها غرب المدينة وشمالها، ومرسلة مئات المقاتلين، فيما نبه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مؤخرا، إلى أن أكثر من مليون نازح لجأوا إلى مأرب يعرضهم القتال الدائر حاليا للخطر، وقد يجبر عشرات الآلاف على الفرار، ما يؤكد أن مليشيا الحوثي الانقلابية تعرض حياة المدنيين للخطر الدائم.