العمل الإنساني نهج أصيل للمملكة، تبذله بإخلاص في كل اتجاه ، وتجسده بمواقف عملية متصلة بأشكال العون للدول والشعوب المحتاجة في العالم ، للتخفيف من معاناة المحتاجين وإغاثة الملهوفين من الشعوب ، في ريادة متصلة لمملكة الإنسانية ، وتبلغ ذروة عطائها الممتد في أنحاء المعمورة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يترجم المبادئ النبيلة المتمثلة من الحيادية والشفافية والاحترافية والمهنية ، جنبا إلى جنب مع بناء الشراكات الإنسانية لدعم الجهود الدولية المعنية بالعمل الإغاثي.
ومع التحديات التي يواجهها العالم في هذا العصر من فقر وأزمات اقتصادية وإنسانية ، تواصل المملكة جهودها وبرامجها الخيرية المؤسسية المنظمة ، وتطور كثيرا من آليات وقدرات رسالتها الإنسانية ، مقدمة الأنموذج الناصع في هذا الشأن بكل معانيه النبيلة التي ارتبطت بعطاء هذا الوطن ، وتأصلت في الذاكرة الإنسانية بأعماله الخالدة في المجال الخيري الإغاثي بكافة المجالات الغذائية والصحية والتعليمية ودعم البنى التحتية في كثير من الدول للتخفيف من معاناة شعوبها.
وتتواصل الجهود السعودية من أجل تحقيق كل ما فيه خير للبشرية، وما يصبو إليه الإنسان من أمن واستقرار وتنمية، والاستمرار في دورها الإنساني والسياسي والاقتصادي بحس المسؤولية، وبما تمليه عليها مكانتها الإسلامية والعالمية.