الترحيب العالمي والإقليمي الواسع بمبادرتي “السعودية الخضراء”، و”الشرق الأوسط الأخضر” اللتين أعلن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن إطلاقهما قريباً، يعكس أهمية الدور الحضاري للمملكة الذي أكدت عليه خلال ترؤسها لمجموعة العشرين ، ونتج عنه صدور الإعلان الخاص حول البيئة وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة بمجموعة الكبار، يقيناً بقدراتها في الحفاظ على كوكب الأرض.
إن مبادرتين بهذا المستوى في المملكة والمنطقة وأبعادها العالمية المتاحة ، تترجم الجهود الرائدة للمملكة وعمق توجهها نحو تعاون عالمي وثيق وبخطوات عملية في حماية الأرض والطبيعة وبلورتها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة في تحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي ورفع مستوى جودة الحياة في المنطقة والعالم.
وتتويجا لهذه الخطوات المهمة التي أشار إليها سموه خلال الاتصال الهاتفي مع العديد من قادة دول العالم ، تعمل المملكة على تنظيم قمة سنوية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر بحضور القادة والمسؤولين في المجال البيئي، إيذاناً بعصر جديد تقوده المملكة بشأن القضايا الدولية المشتركة التي تشغل اهتمام العالم تجاه التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة ، مما يعود بالنفع الاقتصادي على الخارطة الإقليمية وجعلها أولوية مهمة للخطط التنموية المستقبلية على الأجندة العالمية وفق أسس بيئية سليمة في المرحلة المقبلة.