البلاد – مها العواودة
يتساقط قادة مليشيا الحوثي الانقلابية واحدا تلو الآخر في جبهات القتال، إذ أكدت مصادر ميدانية أمس (الاثنين)، مصرع القيادي البارز في صفوف ميليشيا الحوثي وقائد إحدى جبهاتها المشتعلة في المعارك الدائرة غرب مأرب، شرقي اليمن. وقالت المصادر، إن القيادي أبو خالد السفياني، قائد جبهة الحوثيين في الكسارة، قُتل بنيران الجيش اليمني خلال المعارك في ذات الجبهة، فيما نقلت مواقع إخبارية محلية عن مصدر عسكري أن السفياني قتل مع عدد من مرافقيه في جبهة الكسارة خلال مواجهات مع الجيش الوطني. ويعتبر السفياني هو ثالث قائد لجبهة الكسارة يقتل خلال مواجهات مع الجيش منذ بدء هجوم ميليشيا الحوثي على أطراف مأرب في 7 فبراير الماضي، في محاولات انتحارية فاشلة للسيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
وذكرت مصادر ميدانية أخرى أن عددا من القيادات الحوثية البارزة لقت مصرعها في ذات الجبهة، بينها المدعو العميد حسن عبدالله راشد العماري، والمدعو العميد نجم الدين محمد فاضل، والمدعو العميد سليم يحيى احمد محيي الدين، والمدعو العميد جلال عبدالله الرزامي. ونسبة لفشلها في المواجهات العسكرية تلجأ مليشيا الحوثي إلى ممارسات أخرى بقصف المدنيين، إذ استهدفت أمس القرى السكنية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ما أدى لمقتل مواطن وأصابة آخر، بقصف مدفعي للميليشيا على قرية دخنان بمدينة الدريهمي جنوب الحديدة، غربي اليمن. وقالت مصادر محلية وطبية، إن المواطن سالم درويش قتل فيما أصيب مواطن آخر بقصف حوثي استهدف منازل المواطنين في قرية دخنان، مشيرة إلى أن الميليشيات الحوثية ارتكبت الجريمة بحق المدنيين جنوب غرب مدينة الدريهمي لحظة تناولهم وجبة السحور. من جهته، استنكر وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني أحمد عرمان، استمرار صمت المنظمات الدولية على جرائم ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بحق المدنيين في اليمن وانتهاكاتهم المتواصلة للحدود وعدة أهداف مدنية واقتصادية في المملكة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وقال لـ”البلاد” إن الصمت الدولي المخز وغير المبرر تجاه انتهاك حقوق الإنسان في اليمن دفعهم لإعداد ملفات قضائية لمسائلة ومحاسبة الحوثيين على جرائمهم انتصارا لضحايا حقوق الإنسان في اليمن، لافتاً إلى أن الانتهاكات التي تم رصدها كثيرة كشفت تعمد استهداف الحوثي لجميع فئات المجتمع أطفال ونساء ورجال بالقتل والاعتقال والتعذيب يضاف إلى ذلك ضحايا الألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب التي راح ضحيتها الآلاف آخرهم 3 أفراد من أسرة واحدة الأسبوع الماضي وكذلك تجنيد الأطفال واستخدامهم في أعمال قتالية، مشيدا بدعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للشعب اليمني في الوقت الذي تتصدر اليمن قائمة دعم ورعاية المركز من بين ١٥٨ دولة. وقال إن”المملكة تتصدر قائمة المانحين للمساعدات في اليمن، حتى قبل الحرب وتشكل المساهمة السعودية المباشرة، أو غير المباشرة عبر المنظمات الدولية النسبة الأكبر في المساعدات لليمن”، لافتا إلى أهمية هذه المساعدات الإغاثية والإنسانية السخية التي تبادر المملكة في تقديمها بشكل متواصل لتلبية احتياجات أبناء اليمن والتخفيف من معاناتهم.