البلاد – ياسر بن يوسف – مها العواودة
نوه عدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال بدعم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، للأعمال الخيرية وغير الربحية من خلال منصة إحسان وذلك بمبلغ 20 مليون ريال، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بمبلغ 10 ملايين ريال، مؤكدين أن المنصة تعد فكرة رائدة ووسيلة فاعلة لضبط التبرعات وإيصالها لمستحقيها بكل شفافية وموثوقية كما تعكس التطور الكبير الذي شهدته المملكة في كافة المجالات.
وأكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أولت العمل الخيري، جل عنايتها واهتمامها، وجاءت رؤية سمو ولي العهد، نصره الله، لاستكمال هذه المسيرة الطيبة بتقديم العون والمساعدة لكل محتاج.
وأوضح آل الشيخ أن إنشاء منصة إحسان يمكن الجميع من سهولة عملية التبرع في أي وقت وأي مكان، مع تنوع مجالات التبرع، وفق أعلى معايير الشفافية في الممارسات الإدارية والمالية، وتطبيق أعلى معايير التقنية في أمن المعلومات، ووجود خيارات متعددة لتسريع عملية التبرع أهمها خاصية التبرع السريع, مشيرا أن هذا يعكس عناية الدولة أيدها في توحيد جهود العمل الخيري وفتح أبواب الخير والإحسان للراغبين وفق هذه المنصات الآمنة ومنها إحسان.
خطوة إنسانية رائدة
وثمن فضيلة الشيخ الدكتور عادل الكلباني إطلاق حملة إحسان الوطنية الالكترونية لدعم العمل الخيري في المملكة، مؤكداً على أهمية هذه الخطوة الإنسانية الرائدة والنقلة النوعية التي تشهدها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – يحفظهما الله – ، والتي تهدف لتطوير العمل الخيري وضمان توزيعه على مستحقيه بموثوقية منعاً لتسرب هذه الأموال لجهات معادية أو مجهولة وقال لـ “البلاد” : “هذه المنصة المباركة تتيح للمتبرع من خلالها الاطمئنان على سلامة تبرعه وأمنه من وقوعه في يد من لا يستحقه، أو من قد يستخدمه فيما يضر البلاد أو العباد، وهذه معضلة يواجهها كل محب للخير، والمنصة تحل هذا الإشكال”.
ضبط التبرعات
من جهته قال فضيلة الشيخ الدكتور عبد العزيز العسكر من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض :”في فترات ماضية كنا نعاني من فوضى التبرعات التي ليس لها ضابط حتى أن هناك من استغل حب الموسرين للإنفاق وتغولوا في الاستيلاء على أموال الصدقات، وصرفت لجهات إرهابية تحت مسمى دعم الجهاد والمجاهدين، واليوم مع هذه المبادرة ( إحسان) سوف تنضبط التبرعات وتكون تحت المتابعة تحصيلاً وصرفاً في مجالات الخير والتعليم والصحة والحالات التنموية والاجتماعية التي تسد حاجة فئة من الناس وتعينهم في كف وجوههم عن السؤال وتعينهم في تطوير قدراتهم واعتمادهم على أنفسهم”.
تطويع التقنية
في السياق أكد الشيخ مصعب بن سليمان الوابل القاضي سابقا بالمحاكم التجارية أن مبادرة منظومة ومنصة (إحسان) فكرة رائدة وعلامة فارقة وتقدم فائق في جوانب العمل الخيري والتنموي؛ وهي نتيجة ملموسة للتطور الهائل الذي تشهده المملكة برعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد في جميع المجالات بدءا من المجال التنظيمي القانوني وانتهاءا بجعل المستحيل ممكنا بتطويع التقنية المعقدة والعقول الفذة ليخرج هذا المشروع الجبار؛ والذي يلامس شريحة عريضة من المجتمع داعمين ومستفيدين من أفراد ومؤسسات حكومية وخاصة، وتابع” المجتمع السعودي مجتمع معطاء بطبعه؛ وينبع ذلك من دينه وعقيدته ثم متشبّها بعطاء ولاة أمره الذين لم يألو جهدا في دعم مثل هذه المشاريع بعشرات الملايين فور انطلاقها وقاموا بدك العوائق أمامها سعيا لازدهار مجتمعنا وحفظا لأمنه المجتمعي والفكري”، ويرى انطلاق هذه المنصة العظيمة الوزن والأثر واضعة نصب عينيها تحقيق أهداف رؤية ٢٠٣٠ (وطن طموح – مواطنة مسؤولة – رفع مساهمة القطاع غير الربحي) لتعمـل علـى اسـتثمار البيانـات والـذكاء الاصطناعـي لتعظيـم أثر المشـاريع والخدمـات التنمويـة واسـتدامتها، مـن خـلال تقديـم الحلــــول التقنيــــة المتقدمــــة وبنــــاء منظومــــة فاعلــــة عبــــر الشــــراكات مــــع القطاعــــات الحكوميــــة والخاصــــة وغيــــر الربحيــــة، بهــــدف تعزيــــز دور المملكــــة العربيــــة الســــعودية الريــــادي فــــي الأعمــــال التنمويــــة والخيريــــة، ورفــــع مســــاهمة القطــــاع غيــــر الربحــــي فــــي اجمالــــي الناتــــج المحلــــي.
وأضاف” أهداف المنظومة هي: تمكين القطاع غير الربحي والتنموي وتوسيع أثره، تعزيـز قيـم الانتماء الوطني والعمل الإنساني لأفـراد المجتمع، التكامل مع الجهات الحكومية المختلفـة وتعظيـم نفعهـا، تفعيـل دور المسـؤولية الاجتماعيـة فـي القطـاع الخاص، رفع مسـتوى الموثوقية والشفافية للعمل الخيري والتنموي”.
لافتاً إلى أن منظومة (إحسان) خير دليل على قوة المملكة من الناحية الاقتصادية والتقنية والأمنية جنبا إلى جنب مع مراعاة حقوق الإنسان وتلمس حاجات المحتاجين والمستفيدين وتلبيتها بأقصى قدر ممكن من الموثوقية والسهولة وقلة التكلفة وعلى ضوء الرؤية الثاقبة رؤية ٢٠٣٠.
ريادة المملكة
وفي سياق متصل قال رجل الأعمال خالد بن عبدالرحمن بن سويدان إن المملكة تحتل مكانة رائدة عالمياً في مجال العمل الخيري، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله –، حيث أسهمت المملكة في تطوير هذا المجال حتى وصلت التبرعات إلى مستحقيها داخل المملكة وخارجها بسهولة ويسر وفي وقت وجيز، عبر أحدث المبادرات التقنية المتطورة المتمثلة في منصة ” إحسان ” التي من خلالها تنظيم العمل الخيري وفق آلية واضحة.
توحيد جهود العمل الخيري
من ناحيته، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة الطائفين لخدمات حجاج الداخل الشيخ ستر بن عبدالعزيز الراكان أن دعم القيادة الرشيدة للحملة الوطنية عبر منصة “إحسان” يعكس عناية الدولة أيدها الله في توحيد جهود العمل الخيري وفتح أبواب الخير والإحسان للراغبين وفق هذه المنصات الآمنة ومنها احسان التي تشرف عليها الدولة.
ونوه الراكان بالدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان لصالح الحملة الوطنية، والذي يأتي امتدادا لجهودهم الكبيرة في مد يد العون لكل محتاج سواءً المحلي أو الدولي، سائلا الله أن يجزيهم خير الجزاء .
وأكد رجل الأعمال فيصل بن عبدالله الرماح أن إطلاق منصة إحسان بنموذج عملها القائم على تمكين الجهات الأهلية وتنمية مواردها وعدم التعامل مع الجهات غير الموثوقة سيسهم في إيصال التبرعات إلى مستحقيها بكل يسر وسهولة وأمان، منوها بالجهود التي يبدلها سمو ولي العهد عبر الهيئة السعودية للذكاء الاصطناعي للرقي بالعمل الخيري في بلادنا وضمان وصوله لمستحقيه وفق التقنيات الحديثة .
من ناحيته، قال الكاتب والإعلامي عبدالله بن يتيم العنزي إن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – تؤمن بأهمية ترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي ونشر ثقافة التطوع والعمل الخيري المنظم الذي يساهم في بناء مجتمع مثالي، مؤكداً أن منصة ” إحسان ” سابقة تجسد حرص القيادة على منع التجاوزات والاجتهادات الفردية في إيصال الصدقات والتي قد تصل لغير مستحقيها.
وبين العنزي أن منصة “إحسان ” ستكون حجرة عثرة بوجه الجماعات المتطرفة التي كانت تستغل التبرعات والصدقات لتنفيذ مخططاتها الإجرامية التخريبية بأسم الجمعيات الخيرية .
وثمن “العنزي” الجهود الحثيثة التي يبذلها سمو ولي العهد في رقي المجتمع وتنظيم مختلف مرافق الدولة لتكون محققة لتوجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين عراب السياسة السعودية القوية والحازمة.