الدولية

تحرك لبناني لطرد سفير الملالي

بيروت – البلاد

رفع اللبنانيون شعار “لا لتدخل إيران في الشؤون الداخلية”، خلال تظاهرت نظمها “الحراك المدني” أمس (السبت)، أمام وزارة الخارجية والمغتربين في الأشرفية، رفضا للتدخل الإيراني ببلادهم، رافعين مطالبين بطرد سفير طهران في بيروت، مرددين شعارات: “بلدنا حرة حرة.. إيران اطلعي برا”، و”حروب الخارج للخارج وحياد لبنان لبنان”. وأصدرت المحامية غريس مبارك بيانا باسم المتظاهرين عبرت فيه عن استيائهم من عدم تحرك الخارجية اللبنانية إزاء رفض السفير الإيراني ببيروت تلبية استدعائه بعد التصريحات المسيئة للسيادة الوطنية التي أدلى بها قادته، ضاربا عرض الحائط كرامة هذا البلد وهيبته وسيادته.

واعتبر البيان أن قبول السلطات اللبنانية بتصرف السفير الإيراني هو استمرار لسياسة التفريط في حقوق اللبنانيين وخضوع متواصل من قبل السلطة التي شوهت وجه لبنان ودمرت مرفأه ونصف عاصمته وسخرت اقتصاده وودائع أهله لخدمة المحور الإيراني، ولطخت سمعته وحطمت صداقاته، وعزلته عن جواره العربي ومحيطه الإقليمي والعالمي، محذرا من استمرار نهج التفريط في الحقوق والمساومة عليها حتى وصل إلى الخيرات البحرية وثروات النفط والغاز، معتمدين على سياسة المماطلة وتقاذف المسؤوليات والصلاحيات في تعديل الحدود البحرية.

وقال البيان: “آن الأوان لتحرير لبنان وشرعيته واستعادة قراره المصادر في كل المؤسسات؛ إذ لا أمل يرتجى من السلطة المستسلمة. وعليه نطلب توقيع تعديل المرسوم 6433 الذي يضمن حدودنا البحرية الجنوبية، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها، تطبيق”.

وطالب المتظاهرون، في بيانهم، بتطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني، والالتزام بتنفيذ قرارات الشرعيتين الدولية والعربية ولا سيما القرارات 1559-1680-1701 واتفاق الهدنة وتبني الحياد وعقد مؤتمر دولي لأجل لبنان.
كان السفير الإيراني في بيروت قد رفض استدعاءه من قبل من وزارة الخارجية اللبنانية للاعتراض على مواقف إيرانية تهاجم البطريرك بشارة الراعي، ما يعد سابقة في العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين الدول، لكن الخارجية اللبنانية لم تحرك ساكناً وبقي السفير يمارس نشاطه بشكل طبيعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *