جدة – البلاد
بينما يمارس النظام الإيراني سياسة التجويع ضد الشعب، اعتبر حفيد الخميني أن بركان الغضب قابل للانفجار في وجه الملالي تحت أية لحظة، خاصة وأن المسؤولين أصبحوا لا يهتمون بوضع الشعب ويواصلون إفقاره.
وقال حسن الخميني، إن “الشعب يمر بظروف معيشية صعبة للغاية. مشكلتنا الرئيسية اقتصادية لكن لها حل سياسي”، لافتا إلى استمرار الوضع الراهن يعني توزيع الفقر، والشيء الأكثر أهمية هو أن الوضع الحالي يؤدي إلى الكثير من عدم الرضا الاجتماعي”.
وأضاف “وصلت حدة غضب الشعب الإيراني واستياؤه من نظام الملالي إلى درجة أخافت كل قيادات النظام، ولهذا السبب وبينما يحذرون من غضب الشعب يحاولون عدم إلقاء اللوم على أنفسهم وإلقاء اللوم على المسؤولين الآخرين. التحذيرات المستمرة لقادة النظام من الغضب المتفجر للمجتمع هي من المؤشرات الواضحة على مرحلة سقوط نظام الملالي”، مبينا أن تنامي كراهية وغضب الشعب الإيراني ضد نظام الملالي مع كل العصابات الحاكمة، من أصوليين واصلاحيين، تسبب في حدوث شرخ في رأس النظام، وكذلك انشقاق داخل العصابات الحاكمة نفسها. إلى ذلك، تراجعت إيران عن اتهام إسرائيل بضرب منشأة نطنز النووية، إذ أعلن التلفزيون الإيراني، أمس (السبت)، تحديد هوية المسؤول عن الهجوم الذي دمر أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز النووي، وسط البلاد.
وقال المصدر: “جرى تحديد هوية مرتكب هذا التخريب وهو رضا كريمي”، مبينا أن الرجل فر من إيران قبل انفجار الأحد الماضي الذي ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل. وعرض التلفزيون صورة من جواز سفر لرجل عرفه بأنه كريمي، كما بث التقرير ما بدا أنه “نشرة حمراء” للإنتربول تطلب القبض عليه، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”. وعقب الهجوم، أعلنت إيران بدء تخصيب كمية صغيرة من اليورانيوم تصل درجة النقاء فيها إلى 60 % فيما تواصلت المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني، أمس، في فيينا بجلوس كلّ المشاركين إلى الطاولة نفسها، إثر تصاعد التوتر نتيجة رفع طهران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60 %.