الرياض – البلاد
دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جميع المسلمين لنبذ الخلافات والفرقة، وتحكيم لغة العقل والحوار، والتعاون على البر والتقوى.
وهنأ في كلمته بمناسة شهر رمضان المبارك كافة المواطنين والمقيمين والمسلمين والعالم بحلول شهر رمضان المبارك، معربا عن شكره لجنودنا المرابطين في الحدود والثغور من منسوبي القطاعات العسكرية والأمنية.
وأشار في الكلمة التي ألقاها وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي، إلى الجهود الكبيرة التي قامت بها المملكة للتصدي لهذه الجائحة، والدور العلمي الكبير الذي توصل إلى اللقاحات الناجعة في مكافحة فيروس كورونا المستجد. وفيما يلي نص الكلمة:
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ) .
والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين .أيها المواطنون والمقيمون في بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية حفظها الله .
إخواني المسلمين في كل مكان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، وكل عام وأنتم بخير
أحمد الله العلي القدير الذي بلغنا هذا الشهر الكريم شهر القرآن والرحمة والعتق من النار وأساله عز وجل أن يكون في قدوم هذا الشهر المبارك خيرا للإسلام والمسلمين وللعالم أجمع ، كما أساله تبارك وتعالى أن يجعلنا ممن يصومونه ويقيمونه إيمانا واحتسابا.
أبنائي وبناتي .. إخواني وأخواتي ..أيها المسلمون في كل مكان .. يحل علينا شهر رمضان هذا العام ، والعالم أجمع مازال يعيش في هذا الظرف البالغ الأثر ، والمرحلة الصعبة نتيجة انتشار وتفشي جائحة كورونا رغم الإحتياطات والإجراءات الواسعة التي عمل بها المجتمع الدولي لمقاومة هذه الجائحة والحد من آثارها الصحية والإجتماعية والإقتصادية .
ونشكر الله على ماتكللت به الجهود العلمية والبحثية من اكتشاف اللقاحات النافعة بإذنه تعالى في الوقاية من الإصابة بهذا الوباء والتقليل من أضراره وآثاره على البشرية .
كما نتوجه بالشكر لله عز وجل على نجاح الجهود الكبيرة التي قامت به المملكة في التصدي لهذه الجائحة منذ بدايتها والمساهمة مع المجتمع الدولي في مقاومتها والمسارعة في تأمين اللقاحات لحماية المواطنين والمقيمين عل حد سواء ، الذين نأمل منهم الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتطبيق التدابير الوقائية حتى تزول الجائحة بإذن الله تعالى والمبادرة بأخذ هذه اللقاحات للحفاظ على صحتهم وصحة أهاليهم والمساهمة في حماية الصحة العامة للمجتمع .
إخواني المسلمين .. نفخر بما أكرمنا الله به في المملكة العربية السعودية من فضل كبير وشرف عظيم ومكانة رائدة بين الأمم لخدمة بيته العظيم ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار .
كما نعتز بما اتخذته المملكة من منظومة الإجراءات الاحترازية والوقائية النموذجية وتوظيف التقنيات الحديثة لسلامة قاصديهما من هذه الجائحة وسلامة أبنائنا العاملين على أمنهم وراحتهم وتلبية احتياجاتهم.
إخواني وأخواتي .. في مستهل هذا الشهر الكريم الذي نسأل الله جل وعلا أن تعم بركاته على المسلمين وعلى الإنسانية جمعاء تدعو المملكة العربية السعودية جميع المسلمين إلى نبذ الخلافات والفرقة وتحكيم لغة العقل والحوار والتعاون على البر والتقوى .
في هذه المناسبة المباركة أشكر جنودنا البواسل المرابطين في الحدود والثغور من منسوبي القطاعات العسكرية والأمنية كما أشكر العاملين في القطاع الصحي وجميع العاملين في قطاعات الدولة الذين وضعوا أمن البلاد وسلامة أبنائها والمقيمين على أراضيها فوق كل اعتبار فبارك الله جهودكم وكلل بالنجاح سعيكم وجعل ماتقومون به في موازين حسناتكم ، ونسأله سبحانه أن يتغمد شهداءنا بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته إنه سميع مجيب .
إخواني وأخواتي .. لقد جعل الله من رمضان رحمة وفرصة يراجع فيها المسلم نفسه وعمله بما يتضمنه هذا الشهر الكريم من دروس جليلة تحض على التنافس في الخيرات والأعمال الصالحة فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه برمضان لإغتنام فضله فأسال الله ألا يحرمنا أجره وأن يتقبله منا وأن يجعلنا من عتقائه وأن يوفقق أبناءنا وبناتنا الطلاب والطالبات في أداء اختباراتهم الدراسية في هذا الشهر الفضيل إنه سميع مجيب ، كما أساله تبارك وتعالى أن يديم علينا توفيقه لكل خير وأن يحفظ بلادنا وبلدان العالم كافة من كل سوء وفقنا الله واياكم للصيام والقيام وصالح الأعمال.