الرياض -واس
عقدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية الاجتماع الثاني والعشرين للجنة الوطنية الدائمة للاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية ، بمشاركة الجهات الوطنية الأعضاء في اللجنة.
وتخلل الاجتماع عرض عن نتائج أعمال هيئة الرقابة النووية والإشعاعية لمحاكاة حوادث نووية دولية من مرافق نووية وتداعيات هذه الحوادث وسلسلة القرارات الاستباقية التي تخفف من هذه التداعيات.
كما تم عرض مشاركة المملكة العربية السعودية في تمارين وفرضيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاختبار الترتيبات والإجراءات العملية في التبليغ عن الحوادث النووية، واستعراض التوجهات لقياس مستوى جاهزية الجهات الوطنية للاستجابه للحوادث الإشعاعية والنووية.
وكانت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية قد اختتمت يوم الخميس الماضي أعمال الدورة التدريبية التي نظمتها بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) عن بعد بعنوان “التصدي الأولي للطوارئ الإشعاعية”، والتي شارك فيها عدد من الخبراء الدوليين من الوكالة في مجال الطوارئ النووية والإشعاعية وبمشاركة أكثر من ستين متدربا ومتدربة من جميع الجهات الوطنية المعنية بالخطة الوطنية للاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية. وقد استمرت هذه الدورة التدريبية لمدة خمسة أيام، وتم طرح أكثر من خمسة وعشرين موضوعاً متصلاً بأعمال التصدي للطوارئ الإشعاعية على المستوى الوطني منها تقييم المخاطر وإنشاء مناطق الأمن والأمان حول منطقة الحادث ووقاية المستجيبين الأوائل وإرشادات حماية الجمهور والعديد من المواضيع الأخرى.
كما قام خبراء الدورة التدريبية بشرح آلية استخدام الأدلة الاسترشادية والتي تنظم عملية التصدي الميداني لحالات الطوارئ الإشعاعية ومناقشتها مع المشاركين ووضع سيناريوهات لحوادث إشعاعية لمحاكاة الاستجابة للحوادث الإشعاعية.
وعملت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية منذ تأسيسها وعبر برامجها المختلفة على تطوير القدرات الوطنية للاستعداد والاستجابة للحوادث الإشعاعية والنووية حيث أنشأت مركزاً لعمليات الطوارئ النووية والإشعاعية لتلقي البلاغات الوطنية والدولية وبقدرات فنية لتتبع ومحاكاة انتقال المواد المشعة الناتجة عن الحوادث النووية الدولية العابرة للحدود وتقدير تداعياتها على المملكة وبالتالي وضع إجراءات استباقية لتقليل هذه التداعيات.
فيما تشرف الهيئة على شبكة الرصد الإشعاعي البيئي المستمر والإنذار المبكر والتي تنتشر في 140 موقعا في المملكة وتعمل حاليا على توسعتها بإضافة 100 محطة أخرى موزعة على جميع مناطق المملكة.