جدة ــ ياسر بن يوسف – عبدالهادي المالكي – عدسة- خالد بن مرضاح
تشهد أسواق التمور في مختلف مناطق المملكة هذه الأيام انتعاشا في المبيعات وأكد متعاملون لـ«البلاد » أن موسم رمضان من المواسم الرئيسية، نظرا لاستهلاك كميات كبيرة من التمور على المائدة الرمضانية العامرة. وفي أسواق التمور في جدة ، ازدادت حركة البيع مع العد التنازلي لحلول شهر رمضان المبارك، وازدحمت الأسواق، مع إجراءات التباعد ويقبل الجميع على شراء التمور بمختلف أنواعها من المدن والمحافظات المصدرة للتمور مثل: القصيم، المدينة المنورة، ينبع، الأحساء، بيشة، ورنية وغيرها من مدن المملكة ويأتي التمر السكري في مقدمة التمور المرغوبة وهو معروف بقوامه الهش ومذاقة اللذيذ الحلو ثم الخلاص، ويحافظ على نكهته الطيبة حتى بعد تخزينه لفترة طويلة، ويتميز بأحجامه الكبيرة والمتوسطة، ثم تأتي تمور: الصفري، والصقعي، والمفتل، وتتراوح أسعارها ما بين 20 ريالا إلى 35 ريالا، وعجوة المدينة يبلغ سعر الكيلو 60 ريالاً.
(البلاد) تجولت في أسواق التمور وكشفت الجولة عن انخفاض في أسعار التمور خلال العام الحالي انخفاضا ملحوظا، مقارنة بالعام الماضي، وقال تاجر التمور راشد العلوني إن أسعار التمور انخفضت مقارنة بأسعار العام الماضي؛ حيث بلغت نسبة الانخفاض 5 %.
وبين ان الطلب قل بنسبة 30 % تقريبا، مشيرا إلى ان السكري والخلاص تتصدر المبيعات في سوق التمور في جميع مناطق المملكة.
ومن جهته، قال حازم الدوسري ومنصور العلوني اصحاب محلات تمور إن اسعار التمور انخفضت مقارنة بأسعار العام الماضي وبينا ان السبب يعود الى وفرة التمر وتكدسه. كما قال كل من نافل السلمي والحسن بن علي من الزبائن المرتادين لسوق التمور ان السبب يعود لان العرض اكبر من الطلب مما جعل أسعار التمور ارخص من العام الماضي. حتى ان السوق خلال ملاحظتنا لا يوجد فيه زبائن كالمعتاد حيث اننا كنا في السابق نجد زحاما في بعض المحلات اما الان فالمتسوقون قليلون وقد يعود هذا الى توفره بكميات كبيرة في جميع المتاجر بالإضافة الى عدم وجود اقبال على الصدقات سواء كان من ناحية إفطار صائم او توزيع السلال الغذائية.
ومن جانبه اكد مدير عام الإدارة العامة للأبحاث والإرشاد الزراعي في وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور بندر بن محمد الصقهان ان مركز النخيل والتمور بالأحساء أسهم في تحقيق الأمن الغذائي واستدامة الموارد الطبيعية بما يتوافق مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة في القطاع الزراعي وفق برنامج التحول 2020 ورؤية المملكة 2030، وذلك بهدف رفع الكفـاءة الإنتاجية وزيادة البحوث العلمية والاستقادة منها. فالمركز يقدم دورا كبيرا من خلال البحوث ودراسات مختبرات الإنتاج والإكثار ومختبر الهندسة والتصنيع ومختبر التربة والري ومختبر الانسجة ومختبر الوقاية ومعمل التصنيع، والوقوف على حقول “بنك الأصول الوراثية لأصناف النخيل” الذي يعتبر الأكبر على مستوى العالم”.
يذكر أن السعودية تنتج 1,539,755.8 طن من التمور سنوياً، فيما يبلغ عدد النخيل 31,234,155 نخلة على مستوى المناطق السعودية، في حين بلغت كمية الصادرات مؤخراً ٢١٥ ألف طن بقيمة ٩٢٧ مليون ريال خلال العام 2020م، صدرت إلى أكثر من 107 دول حول العالم.
حيث أطلق المركز الوطني للنخيل والتمور حملة “اقدع”، ضمن تفعيل السنة الدولية للفواكه والخضروات 2021، التي أطلقتها وزارة البيئة والمياه والزراعة.