عدن – البلاد
تمعن الميليشيا الحوثية الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، في جرائم الحرب التي بلغت حد تصفية عناصرها الرافضة لقتال الجيش الوطني اليمني، في ظل حالة من التمرد المتزايد والتخلي عن الميليشيا التي تتكشف يوما بعد يوم عمالتها للمشروع الإيراني الساعي لضرب أمن واستقرار اليمن والمنطقة، إذ كشف أسير حوثي وقع بيد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة الكسارة بمحافظة مأرب خلال التحقيق معه عن قيام الميليشيات بتصفية 35 شابا ممن استقدمهم الحوثيين للقتال معهم.
وأوضح الأسير أن الشبان وصلوا إلى جبهة الكسارة وبعد مشاهدتهم لجثث عشرات القتلى الحوثيين على الأرض رفضوا القتال وطالبوا بالعودة إلى صنعاء ، فاقتادهم قائدهم إلى منزل وقام بتفجيره بمن فيه ، مضيفا بأن هذه ليست المرة الأولى ، بل سبقتها العديد من الجرائم المشابهة.
وفي سياق الإجرام الحوثي، أكدت الأمم المتحدة على وجود عدة قضايا عالقة مع الحوثيين بشأن ملف الناقلة “صافر”، مشيرة إلى استمرار التفاوض معهم لحسم تلك القضايا، في إشارة على العرقلة الحوثية المستمرة لتقييم وصيانة الناقلة التي تمثل قنبلة موقوتة تهدد اليمن والمنطقة والعالم بمخاطر جسيمة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، أجرينا مناقشات مع (ميليشيا الحوثي)، ونحتاج إلى حل جميع القضايا العالقة قبل أن نتمكن من تخصيص أموال إضافية من المانحين لتأجير السفن والمضي قدمًا في المهمة الفنية لإصلاح الناقلة. وقبل أيام قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إنه يأمل أن يتم حسم جميع القضايا العالقة والبدء في تقييم الناقلة خلال العام الجاري.
ومنذ سنوات ترفض مليشيا الحوثي الانقلابية، السماح للأمم المتحدة بتقييم وصيانة الناقلة العائمة أمام سواحل الحديدة، ولم تخضع السفينة صافر الراسية قبالة سواحل الحديدة، وعلى متنها 1.2مليون برميل نفط، لأي صيانة منذ 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها وتردي حالتها، وباتت مهددة في أي لحظة بالانفجار أو الانشطار مما سيؤدي إلى تسرب حمولتها في مياه البحر الأحمر، في ظل رفض مليشيات الحوثي السماح بالوصول إليها.
وزيادة في معاناة اليمنيين، اصطدمت الجهود التي يبذلها “التحالف المدني للسلم”، وهو مؤسسة يمنية مدنية، والغرفتان التجاريتان في صنعاء وعدن بتعنت ميليشيا الحوثي وعرقلتها لفتح طريق إب – الضالع لمرور البضائع، وذلك بعد عامين من إغلاقها بهدف عرقلة وصول الإمدادات والبضائع من ميناء عدن إلى محافظات شمال اليمن.
يشار إلى أن الجانب الحكومي وافق من جديد على إعادة فتح الطريق الرئيسية التي تربط محافظة الضالع بمحافظة إب، وبما يسهل حركة نقل البضائع في المرحلة الأولى، إلا أن الاتفاق ينتظر توقيع ميليشيات الحوثي التي تماطل وأفشلت من قبل اتفاقاً مماثلًا.