البلاد – رضا سلامة
تتوالى احتجاجات الإيرانيين على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، فيما نظام الملالي يبدد مواردهم على تمويل الإرهاب والميليشيات والمغامرات النووية، غير مكترث بمعاناة الشعب، فبالتزامن مع تجمعات متقاعدي الضمان الاجتماعي في مختلف المحافظات الإيرانية، تجمع متضررو سوق الأوراق المالية في طهران أمام مبنى البورصة ورددوا هتافات ضد مسؤولي النظام الإيراني، مطالبين بـ”إعدام حسن روحاني”.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو، اليوم (الأحد)، التجمعات الاحتجاجية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي أمام مبنى البرلمان في طهران وأكثر من 10 مدن إيرانية أخرى، إذ ردد المتظاهرون، خلال هذه التجمعات، هتافات مؤيدة للإفراج عن المعلم المتقاعد إسماعيل كرامي واستقالة وزير التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية، ومن الشعارات الأخرى: “لم نعد نصوت.. لم نر العدالة.. موائدنا فارغة.. يكفي وعود”، وطالبوا بزيادة معاشاتهم التقاعدية إلى خط الفقر، كما رددوا شعارات مناهضة للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتجمع متقاعدو الضمان الاجتماعي بانتظام كل أسبوع خلال الأشهر الماضية، للاحتجاج على عدم وجود رواتب كافية، والمطالبة بزيادة رواتبهم الهزيلة والعلاج المجاني، بينما تجمع العشرات من المساهمين الخاسرين في طهران أمام البورصة وطالبوا بمعالجة أوضاعهم. وردد الخاسرون شعارات مثل “الخائن روحاني يجب إعدامه”، و”الموت لروحاني”، و”همتي همتي أنت عار على هذه الأمة”.
يأتي ذلك، بينما أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، عن وقوع حادث انفجار في شبكة توزيع الكهرباء بمنشأة التخصيب في نطنز، أمس، بعد مرور 10 أشهر على انفجار في المنشأة نفسها.
وجاء الحادث الذي لم تكشف طهران عن أسبابه، بعد إيران السبت، أنها أعادت بناء مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد في نطنز بعد الهجوم الذي تعرض له عام 2020، وأنه جاهز للتشغيل، كما أفادت وسائل إعلام إيرانية عن افتتاح وتدشين 133 مشروعًا في المجال النووي، بما في ذلك، تصنيع وتجميع النموذج الأول لأجهزة الطرد المركزي “IR9S وكذلك IR9-IB”، وضخ الغاز في سلسلة كاملة تضم 164 جهازًا للطرد المركزي شبه الصناعي IR6.
وهذه هي المرة الثانية في أقل من عام التي يعلن فيها مسؤولون في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية رسميًا عن وقوع “حادث” في موقع التخصيب في نطنز، ففي مطلع يوليو الماضي شهدت منشأة نطنز انفجاراً خلّف دمارا واسعا في مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي، ولم يقدم حينها المسؤولون في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تفسيرا مفصلا يوضح أسباب الانفجار، ووصفوه في البداية بأنه “حادث”، لكنهم زعموا فيما بعد بأنه “انفجار تخريبي”، نُسب إلى هحوم خارجي.