بعد أن تداول الكثيرون لقطات اللاعب عبدالرزاق حمدالله، التي ظهرت مع لاعب الفيصلي وليد الأحمد، ومع مصور القناة الناقلة بعد المباراة، اتفق الجميع في الوسط الرياضي وغيره أن تصرف اللاعب غريب، خاصة مع المصور بعد نهاية اللقاء!
اليوم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصف الحركة الأولى مع لاعب الفيصلي بأنها (طبيعية). وإن كنا قد شاهدناها من لاعبين كثر سابقًا، فتلك الحركة دخيلة علينا؛ مثلها مثل حركات كثيرة انتشرت بين عدد من اللاعبين في مباريات دوريات وبطولات عالمية، ولكنها تعد غريبة ولا تليق بأن نشاهدها في دورينا، وكذلك حركة اللاعب مع زميلنا مصور القناة الناقلة، التي استنكرها كل الوسط الرياضي باستثناء البعض الذين تفاجأت بانتشار آرائهم حول الحركتين، وأنها عادية ولا تستوجب العقوبة المؤقتة، التي أصدرتها لجنة الانضباط والأخلاق تجاه اللاعب، التي تمثلت بإيقافه ١٥ يومًا عن المباريات قابلة للتمديد؛ وفقًا للمادة (١٤٩) والمادة (١٥٢) من اللائحة.
لا شك بأننا في وسط تنافسي ورياضي ساخن، ونعرف حجم التنافس بين الفرق الكبيرة، والأجواء الإعلامية والجماهيرية والضغوطات التي تمارس تجاه اللجان لصالح فريق كل فئة طيلة المواسم الرياضية، ولكن اعترافنا، هذا لا يعني أننا سنصمت أمام ماتعرض له الزميل المصور، ولا يعني أننا نتصور أن المشاهدين يرون ماحدث أمرًا، أو حركة عادية عابرة، بل كان واضحًا طيلة الأيام الماضية أن الجميع استغربوا، واستنكروا ماقام به اللاعب وطالبوا عبر كل الوسائل بأهمية اتخاذ العقوبات الرادعة وحفظ هيبة كل مصور يؤدي عمله بكل إخلاص وكذلك مراعاة حق المشاهدين ضد كل تصرف قد يدخل في خانة الإساءة وتجاوز الأنظمة والقوانين.
أخيرًا …
سيبقى هذا السؤال عالقًا لكل من أطلقوا حكمهم بأن كلا الحركتين (عاديتين) وقد يكونوا على صواب، فهل يستطيعون تقليد ماقام به اللاعب مع زميله، ومع أي كاميرا أمام الناس؟!