حاورته – مها العواودة
الممثل والمخرج والمنتج المصري الأمريكي” سيد بدرية”… ابن مدينة بور سعيد الباسلة، كانت وفاة والده سببًا وهو في التاسعة من عمره، فيما وصل إليه الآن من شهرة عالمية. ظروفه المعيشية الصعبة مع 9 أخوة؛ دفعته للهروب إلى السينما. وجد حينها من كانوا يسمحون له بالدخول مجانًا، فشد انتباهه أبطال السينما، وكثيرًا ما كان يذهب إلى قناة السويس، ويشاهد السفن العابرة، فيبحر معها في خياله إلى عواصم الدول التي شاهدها في الأفلام، ولحظتها يدرك أنه من الضروري تغيير واقعه المؤلم. بدأ يتخيل أنه غادر حارتهم في مدينة بورسعيد، وأنه وصل إلى العالمية، وهو لازال ابن التاسعة. ركض وراء الحلم، وحققه في أمريكا. في استراحة فنان. رحب سيد بدرية أن يحل ضيفًا على ” البلاد” عبر ” فرفشة”… ” فلافل “في البيوت الأمريكية
• ماهي مشاريعك الفنية المستقبلية، وأكثر الأعمال قربًا لك؟
– حاليًا أدخل البيت الأمريكي كل أسبوع من خلال أكبر مسلسل كرتوني ” Apple & Onion ” وأقوم بدور فلافل” شخصية مصرية”، وأتحدث أحيانا بالعربية. وأنا أعي جيدًا مدى أهمية وتأثير الكرتون في تربية الأطفال، وهو من أكثر الأعمال قربًا إلى قلبي، فضلًا عن أعمالي مع” جاكي شان”، وهناك أفلام في العلب، وغير ذلك بدأنا بتنفيذ مشروع يحكي الحياة بمصر في فترة الخمسينات.
أنا ابن بوسطن
• ماهي أبرز الجوائز التي حصدتها، وما هي أحلامك؟
– معظم أفلامي نالت جوائز، T for Terrorist، كأفضل مخرج ومنتج، وأهم جائزة في 2019 كانت جائزة تكريم على مجمل أعمالي في مهرجان بوسطن العالمي، وأفتخر بها لأنها أول مدينة دخلتها بعد مسقط رأسي” بورسعيد” حيث أعتبر ابنًا من أبناء بوسطن، وبنفس العام كان هناك مهرجان لاس فيجاس، حيث تم تكريمي كأفضل ممثل لعام 2019.
ترميم السينما
• كيف يمكن للمبدع في المهجر أن يخدم بلده؟
– بتخصصك تستطيع خدمة بلدك، وعندي مشروع ترميم السينما المصرية، والحفاظ عليها؛ حيث عملت على ذلك بـ” فيلم كلاسيك” وحاولت أن أرمم أفلام قديمة منذ 1920 و1930، وأحلم بحفظ هذا التراث المرئي العربي.
الهلال مشاكس
• ماهو الفريق الذي تشجعه من بين الأندية السعودية؟ ولماذا؟
– أحب الأندية المشاكسة؛ لذلك أعشق لعب الهلال الأزرق.
المصري البورسعيدي
•خصخصة الأندية الرياضية باتت قريبة، لو قدر لك شراء نادٍ.. فأي الأندية ستختار؟
– أختار النادي” المصري” البور سعيدي؛ حيث مسقط رأسي.
التعادل ليس مطلب أحد
•يقولون: ” الكرة فوز وخسارة ” لم لا يقولون: وتعادل أيضًا؟
– حلاوة كرة القدم، أن المكسب فيها عظيم، والخسارة أيضا تبقيك على حب الكرة والولع بها وتواصل المسير للفوز؛ لذا لا أحد يبحث عن التعادل.
هذه لعبتي
• رشحت لمهمة خارجية، تمثل فيها وطنك.. ما هو نوع المهمة التي تريدها؟
– مهمة فنية؛ لأنها لعبتي. أنا أعمل حركة من أجل أن تلقى إحساسًا… هكذا تعلمت.
زوجتي طبيبة
• هل تقبل الارتباط بشريكة حياة تخالفك الميول والاهتمام؟
– نعم، فزوجتي طبيبة، ولا أرى أن هناك أي مشكلة في اختلاف اهتمامات الزوجين.
السوشيال ميديا وأنا
• في حسابك في تويتر، لو طلب منك بائع متابعين مبلغًا ما؛ لزيادة عدد متابعيك… هل تدفع له؟
– بالتأكيد لا… لا أدفع.
• هل لك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي؟ وماهي؟ وهل تتابعها بشكل منتظم ؟
– نعم، وأهتم بالفيس بوك، وتويتر، وإنستغرام.
• من هو المتابع الذي تكتفي في الرد عليه بـ ” بلوك “؟ ومن الذي تهتم بالكتابة إليه؟
– البلوك للجاهل، وأهتم بمن يخالفني في الفكر، ولكن نتفق في الأدب والاحترام وفن الخلاف.
كذبت على والدتي
• في الحياة إذا طلب منك الاعتذار… فلمن ستعتذر؟
– سأعتذر لأمي- يرحمها الله- لأنني كذبت عليها، وهي الكذبة الكبرى؛ حيث قلت: إنني سأذهب إلى أميركا 5 سنوات وأرجع إلى مصر، فلم أرجع وبقيت في الغربة، ولكن حققت لها بعض ماتريده في أن أكون معها كل شهر رمضان من كل عام.
لم أتجمل
• هل خضعت لعمليات تجميل؟ ولماذا؟
– لا، ولكن من يريد أن يغير شكله فليفعل.
* من هو كاتم أسرارك؟
– سيد بدرية.
أعشق المملكة
• ما أكثر بلد تحب زيارته… ومن هو رفيقك المفضل في السفر؟
– أحب زيارة المملكة العربية السعودية، وأمنيتي الحج، وزيارة مكة المكرمة” بلاد النور”، والمدينة المنورة “طيبة الطيبة”.
عيش وملح
• من هو صاحب الفضل عليك في مسيرة نجاحك؟
– كل شخص أكلت معه “عيش وملح “.
أبكي في الفرح والحزن
• متى سقطت دموع سيد بدرية؟
– دموعي قريبة جدًا في فرحي وحزني. دائمًا أفتش عن البكاء، أجد أن فيه غسيلًا للروح. أبكي عندما أتذكر أمي، عندما أشاهد طفلًا حزينًا، أو بعض اللقطات المؤلمة في التلفاز، وأجمل دموع عندما أكون مخطئًا، وأسجد لله باكيًا.
ليسوا فنانين
• هل أنت مع دخول أحد أبنائك في نفس مجال تخصصك؟
– لا، والحمد لله، فرغباتهم وميولهم لم تتجه للفن. وحمدت ربي كثيرًا على ذلك.
• ماهي أقسى تجربة مررت بها؟
– عندما توفيت أمي، وأنا بأمريكا في الغربة.
كتاب و3 أفلام
• ما آخر كتاب قرأته ؟ وهل كان ورقيًا أم الكترونيًا؟
– إبراهام لنكولن، وهو كتاب ورقي، قرأته عام 2019 وأنا في الطائرة متجهًا إلى الهند. أحب قراءة الكتب أثناء السفر، بينما يوميٍا أشاهد فيلمين أو ثلاثة.