…قبل أن أبدأ في سرد الرواية؛ رواية نصر في قبضة لاعب، يجب أن يعرف كل جمهور العالمي من المحيط إلى الخليج أنني أحترم هذا الكيان الكبير، وإن قلت أحبه فلا ضير في ذلك، ولهذا أرى أن خروجه هذا الموسم من المولد بلا حمص محزن جداً، فما أنفق على فريق القدم يجب أن يكون ثمنه بطولات وليس سوبر فقط!
خروج النصر أمام الفيصلي من نصف نهائي كأس الملك، يمثل تأكيدا على أن أموال النصر لم تصرف في موضعها، ومن لديه رأي آخر، فكلي آذان صاغية.
الفيصلي، ربما ميزانيته بل ثمن فريقه المالي أقل بكثير من عقد لاعبين في النصر، لكن هناك طموح وروح، كان ثمرته إقصاء النصر، رغم أن الفيصلي لعب منقوصا منذ الدقيقة العاشرة من زمن المباراة.
قيل بعد الخروج كلام لم نكن نسمعه من قبل الهزيمة؛ من تسيب وعدم انضباط وعن مدرب ضعيف وعن لاعب يتحكم بالفريق. طالما هذا الخلل موجودا، لماذا تم تأخير الحديث عنه إلى ما بعد حدوث الكارثة؟!
الهزيمة وجهها قبيح، هكذا يقولون، لكني أرى أن بعض الهزائم تحمل مشعل التصحيح، بل تمثل خارطة طريق لعمل آخر وتجارب أخرى.
حمد الله، الذي صفقنا له واحتفلنا بهدفه رقم مائة نثراً وشعراً، يجب أن يعلم اليوم أنه مثار سخط واستنكار واستهجان؛ من جراء خروجه عن النص غير مرة. يا كابتن يا نجم يا هداف… أنت تلعب لناد كبير وفي دوري قوي؛ فحاول أن تنضبط لأن اللعبة بنيت على شرف المنافسة، ومافعلته بعد مباراة الفيصلي، لا يمثل أبداً الوجه الجميل للرياضة. المغالاة في الدلال والتدليل هي من وضع ذاك النجم في موضع المتحكم والمتفرد، وهذا مالا نتمناه للنصر أو أي ناد.
أخيرًا… اضبطوه أو سرحوه… وسلامتكم.