بيروت – البلاد
أكدت مصادر لبنانية مطلعة على عملية تأليف الحكومة اللبنانية، أن صيغة الـ24 وزيرا دون “الثلث المعطل”، التي يسوقها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بناءً على اقتراح زعيم الحزب الاشتراكي التقدمي وليد جنبلاط، بانتظار الضوء الأخضر من “حزب الله”.
ونوهت المصادر إلى أن مبادرة بري مطروحة على مائدة المفاوضات حاليًا، حيث اقترحت حكومة من 24 وزيرًا، يكون لكل واحد منهم حقيبة، باستثناء رئيس الحكومة ونائبه، على أن يكون جميع الوزراء من الاختصاصيين،
فيما تشير المصادر إلى أن الرئيس عون تعنت للحصول على حق تسمية الوزراء من مكونه أسوة بباقي الطوائف، لذلك أضيف لمبادرة بري “الحق بأن تسمي كل طائفة وزرائها”، بانتظار انتهاء عطلة الأعياد، التي أريد لها أن تسكب مياهاً باردة على الجبهة الساخنة بين رئيسي الجمهورية والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، وإعطاء فرصة لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري علّها تثمر حلاً يقود لبنان إلى الخلاص من التخبط السياسي والتدهور الاقتصادي.
ولا يزال “حزب الله” يماطل في إعطاء الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة، مترقبا ظهور نتائج الجولة الأولى من المفاوضات “الأمريكية – الإيرانية” غير المباشرة، حول الملف النووي الإيراني في فيينا، اليوم (الثلاثاء)، وفقا لمصادر استبعدت أي لقاء بين عون والحريري، ما لم يتم التمهيد له باتصالات مسبقة لتجاوز نقاط الخلاف السابقة والتوصل إلى تقريب وجهات النظر قدر الإمكان، لكي تتوافر مقومات نجاح اللقاء وتسريع ولادة الحكومة.
إلى ذلك، تردد أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيصل الى لبنان غدا حاملًا رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس ميشال عون. وتشير المعلومات إلى أن شكري سيقوم بمسعى يهدف إلى تذليل العقبات أمام ولادة الحكومة، وسيلتقي لهذه الغاية مع عددٍ من الشخصيات اللبنانيّة الفاعلة من بينها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وربما رئيس الحكومة المكلف.