عزّزت أرامكو السعودية إسهاماتها الرائدة في خدمة المجتمع بدعم العديد من المبادرات التي شملت شرائح متعددة من المجتمع من بينها أطفال التوحّد، وعملت مع الشركاء على تقديم الدعم لعدد من الخدمات المتكاملة لهذه الفئة في مجالات البرامج التعليمية والعلاجية والتأهيل المهني لجميع فئات الإعاقة من عمر 3 إلى 21 عامًا.
وتعمل إستراتيجية الشركة على تعزيز الإمكانات البشرية من خلال التعليم الشامل، وتنمية المهارات الحياتية التي تمكّن الأطفال ذوي الإعاقة من تنمية قدراتهم، وتسمح لهم بالاندماج في الحياة الطبيعية، كما ترى الشركة أن العمل مع شركاء فاعلين في هذا المجال يدعم إيمانها الراسخ منذ أكثر من 80 عامًا بأن التعليم هو أساس الاستثمار في الطاقات البشرية .
وتقدم المبادرات التي تدعمها أرامكو السعودية خدمات مباشرة للأشخاص ذوي الإعاقة لكونهم شريحة مجتمعية مهمة تحتاج إلى توفير خدمات أفضل تمكّنهم من تقدير ذواتهم وعيش حياة كريمة، كما أنها تدعم عائلاتهم وذويهم من خلال الإرشاد الأسري والورش التوعوية، وتقدم بعض هذه المبادرات خدمات تمكّن الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلّم من الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.
وفي إطار دورها في المسؤولية الاجتماعية سعت أرامكو السعودية من خلال دعم مركز شمعة التوحّد للتأهيل، ماليًا وفنيًا، لتقديم إسهامات كبيرة لفئة مهمة من المجتمع وهم أطفال التوحّد، وذلك بتوفير المواد التعليمية منذ سن مبكرة، فضلًا عن خدمات التقييم والتشخيص، كما تم تصميم خدمات المركز لتواكب إمكانات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير الدمج الأكاديمي، والتدريب المهني، ودعم توظيف الطلاب الأكبر سنًا الذين يتخرجون، وتعمل الشركة على التعاون وعقد الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة لتعزيز الاندماج، وتقديم أفضل الخدمات للطلاب من ذوي صعوبات التعلّم والتوحّد، وتسعى أرامكو السعودية -من خلال دعمها لمراكز التوحّد- إلى فتح فرص وظيفية للسعوديين، والتدريب لاكتساب الخبرة في مجالات مهمة من الحياة.
ويُعد دعم مركز التوحّد تجسيدًا عمليًا لقيمة المواطنة، وتأكيدًا للمسؤولية الاجتماعية للشركة داخل المملكة، وهو جوهر الالتزام والدور الوطني لها، حيث تسعى إلى إيجاد حلول فعالة ومستدامة تُسهم بها في تعزيز الرفاه في مجتمعاتنا، بهدف تمكين المجتمع المحلي من تلبية الاحتياجات الأساسية لخدمة ذوي الإعاقة وخاصة شريحة الأطفال منهم، وبذلت أرامكو السعودية سعيها جاهدة في مجال المسؤولية الاجتماعية لدعم الأطفال المصابين وذويهم، إدراكاً منها لأهمية دور قطاع الأعمال في الإسهام المجتمعي وتمكين أفراد المجتمع.