الكثير يعتز ويفخر بهذا العنوان وما يدل عليه، والكثير يستشعر الاطمئنان التام في هذا المسمى ..قد يتوقع القارئ الكريم انني سوف اتطرق الى ما اعلن عنه وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس ادارة هيئة تنمية الصادرات السعودية بندر ابراهيم الخريف من اطلاق برنامج صنع في السعودية والذي يهدف الى دعم المنتجات السعودية وتعزيز ثقافة الولاء للمنتج الوطني واعطائه الاولوية وتنمية القدرات الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي على مختلف المستويات وتغيير الصورة النمطية عن المملكة عن كونها تعتمد في صادراتها بشكل كبير على النفط الى سوق وطنية كبيرة متنوعة تحوي العديد من المنتجات والعلامات التجارية المتعددة التي تسهم في اثراء الصناعة المحلية .. رغم اهمية هذا البرنامج حديثي عن ما هو اهم من ذلك حيث نعود الى الماضي ونتأمل هذا العنوان (صنع في السعودية).
ماذا صنع في السعودية في بدايات تأسيس هذا الكيان العظيم وهذه الدولة على يد مؤسسها المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله؟
ماذا كان شكل حياتنا اليومية في ذلك الوقت وماهي اهتمامات ابائنا واجدادنا ؟
لقد صنع في السعودية المجد وتأصل في شعبها وتجذر في ارضها منذ ان كانت ذات نهج قويم وسياسة رشيدة بناها المؤسس رحمه الله وحافظ عليه الملوك من بعده وظلت تقدم الدعم الانساني والاسلامي لكافة شعوب العالم تصنع البذل وتعلي التسامح والاخاء والترابط .. وعاش ابناؤها تحت ظل قيادتهم ينهجون نهجهم واصبح المواطن السعودي محط انظار العالم بما يقدم .. نعم كان اباؤنا واجدادنا يتضورون جوعا قبل النفط ولا يخون الجار جاره ويكرم ضيفه ولا يكذب ولا يخدش مروءته لو كلفه ذلك حياته. ان ما تحقق وصنع في السعودية امتداد لما اسس له في بنائها سابقا .. للوطن حق وللقيادة حق ولأنفسنا علينا حق ان نعتز بأنفسنا اننا سعوديون ونحن من نصنع ما يصنع في السعودية.
خاطرة
لا يوفي المواطن السعودي هذا البلد حقه الا ان يحبه من اعماق قلبه ويخاف على مقدراته ويدعمها.
معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية اتمنى ان يعد قاعدة بيانات شاملة منذ بداية تأسيس هذه الدولة المباركة عن الصناعات الوطنية، ويدون ارشيف المصانع التي لم تعد موجودة الان ولماذا اغلقت؟، ويعاد دراسة امكانية اعطاء الفرصة من جديد لها.
إعلامي
saham740 @hotmail.com