جدة – هاشم آل هاشم
أكد سياسيون وخبراء عراقيون لـ”البلاد” أهمية الزيارة التي يجريها حاليا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، للمملكة، اليوم، مشددين أنها تبعث بالعديد من الرسائل في الداخل والخارج العراقي على رأسها أن العراق والمملكة نسيج واحد، وأن بغداد عادت إلى الحضن العربي عبر بوابة المنطقة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي العراقي، الدكتور رائد العزاوي إن زيارة الكاظمي للمملكة تشكل أهمية كبيرة، خاصة في ظل سعي حكومة “الكاظمي” لعودة العراق للحاضنة العربية، ووضعه الطبيعى بين أشقائه.
وأضاف أنه منذ تولي حكومة الكاظمي وهي تضع نصب عينيها فتح صفحة جديدة من العلاقات مع الرياض، لما لها من دور كبير ورئيسي في المنطقة، مشيراً إلى أن الحكومتين اتخذتا خطوات من أجل توطيد العلاقات من خلال إعادة فتح معبر عرعر وفتح الحدود بين العراق والمملكة.
وأشار إلى أن العراق يكن كامل الاحترام للمملكة نظراً لمواقفها الإنسانية تجاه الشعب العراقي وما تقدمه للعراقيين من دعم ومساندة في كافة المجالات.
وأكد أن الزيارة لاقت ترحيبا كبيرا من قبل الرأي العام العراقي، ومن المؤكد أنها ستشهد التوقيع على العديد من الاتفاقيات سواء في المجالات الاقتصادية أو الأمنية، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات المملكة في مجال التكرير واستخراج الغاز الطبيعي.
وبين مصطفى سراي أستاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد، إن هدف الزيارة للسعودية هو في إطار سياسية الحكومة العراقية لترقية علاقاتها مع أشقائها وجيرانها، وخاصة مع السعودية.
وأضاف إن الزيارة رسالة مفادها أن العلاقات بين الرياض وبغداد راسخة، منذ الأزل رغم مرورها بحالة من المد والجزر، على مدار الحكومات السابقة .
وأكد انه على الجانب الاقتصادي فإن الزيارة ذات أهمية قصوى خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها العراق، حيث سيتم تناول تعزيز التعاون الاقتصادي فيما يخص التوسع في المعابر الحدودية.
وأشار إلى أن الزيارة أيضا ستتطرق لاستفادة العراق من خبرات السعودية في مواجهات المنظمات الإرهابية المتطرفة.
واعتبر المحلل السياسي العراقي، محمد فخري المولى، الزيارة بمثابة انفتاح عراقي على المحيط الاقليمي، واختيار المملكة لكونها المحور الأهم في المنطقة عربيا واقليميا.
وأضاف أن هذه الزيارة مهمة جدا لتقريب وجهات النظر للمستقبل المشترك بين البلدين الجارين، مشيرا إلى أنه من المهم كذلك ترتيب عدد من الزيارات لزيادة التعاون بين السعودية والعراق والتأكيد على أنها رافضة لتدخل إيران في شؤونها الداخلية وأن مصيرها مشترك مع دول الجوار العربي.