البلاد – محمد عمر
وثق تقرير حقوقي أكثر من 14.680 ألف جريمة وانتهاكات، ارتكبتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، بحق المدنيين والممتلكات العامة والخاصة في محافظة مأرب، شرق اليمن، خلال الست سنوات الماضية.
وأوضح التقرير الصادر عن مكتب حقوق الإنسان في محافظة مأرب، أنه رصد 12 نوعًا من الانتهاكات الجسيمة التي طالت المدنيين والمنشآت العامة والخاصة في المحافظة، تضمنت 615 حالة قتل طالت مدنيين، منهم 146 مدنيًا قتلوا بالألغام التي زرعتها الميليشيا في المحافظة، و469 مدنيًا قتلوا بالصواريخ والمقذوفات التي أطلقتها الميليشيا على الأحياء السكنية المكتظة بالسكان، بالإضافة إلى إصابة 1512 مدنيًا، منهم 393 أصيبوا بالألغام، و1119 أصيبوا بالصواريخ والمقذوفات الحوثية المتنوعة.
وأفاد التقرير أن فريق الرصد الميداني التابع للمكتب رصد خلال فترة إعداد التقرير 391 حالة اعتقال، و109 حالات إخفاء قسري، بالإضافة إلى 43 حالة تعذيب في سجون الميليشيا في عدة محافظات، فضلًا عن تهجير ونزوح 8912 أسرة من عدة مديريات بمحافظة مأرب، كما وثق 148 انتهاكًا طالت منشآت عامة وأسفرت عن تدمير 39 منشأة عامة تدميرًا كليًا، بالإضافة إلى تدمير 109 منشأة عامة تدميرًا جزئيًا، فضلًا عن توثيق 2322 انتهاكًا ارتكبتها الميليشيا الحوثية طالت منشآت خاصة في مأرب، نتج عنها تدمير كلي لـ 596 منشأة ، وتضرر جزئي لـ (1726) منشأة أخرى، في عموم مديريات المحافظة.
وأشار إلى أن 26 حالة تفجير منشآت عامة وخاصة قامت بها ميليشيا الحوثي المتمردة في محافظة مأرب، منها تفجير مسجد في مديرية صرواح ومدرسة في آل صلاح بمديرية مجزر، وكذلك تفجير 24 منزلًا لمواطنين في مديريات مجزر وصرواح، بالإضافة إلى توثيق 69 حالة اعتداء على منشآت ومرافق طبية، و16 حالة إعاقة ومنع وصول مساعدات إنسانية، و7 حالات اعتداء على أعيان وأماكن أثرية وتاريخية في المحافظة.
وتواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية جرائمها الشنيعة بحق الأطفال في اليمن، إذ فضحت الميليشيا نفسها بالكشف عن مقتل طفل في الـ12 من عمره دفعت به لجبهات القتال، ولم تكتف بذلك، بل جندت شقيقه الأصغر (10 سنوات) ليحل مكانه. ونشرت قناة حوثية فيديو يظهر تشييع طفل كان يقاتل في صفوف الميليشيا الحوثية ويدعى رشاد محسن شريك، يبلغ من العمر 12 عامًا، وتم تجنيده للقتال في مأرب، وقتل يوم الجمعة الماضية. وأقدم المشرف الحوثي على تسليم بندقية الضحية لأخيه الذي يبلغ 10 سنوات وتم تجنيده للقتال يوم مقتل شقيقه.
وزجت الميليشيا الحوثية بآلاف الأطفال ضمنهم دون سن الـ15 إلى محارق الموت في ساحات القتال، وسط مطالبات حقوقية وإنسانية واسعة إلى إيقاف الحوثيين وردعهم عن الزج بالأطفال إلى جبهات القتال.