يواجه العالم منذ سنوات تحديات كبيرة للتغير المناخي وارتفاع درجة الحرارة ، وما نتج عن ذلك من مخاطر على الأرض والطبيعة والإنسان والغذاء العالمي ، وتزايد المخاوف من ارتفاع ذوبان الجليد في القطبين ، واتساع التصحر والجفاف في العالم .
ورغم أهداف اتفاقية المناخ لتثبيت تركيزات الغازات بالغلاف الجوي للحد من التدهور البيئي ، إلا أن التحديات لا تزال قائمة ، مما يؤكد حاجة العالم إلى مسارات ومبادرات أوسع وأكثر فاعلية واستدامة في معالجة قضية التغير المناخي ، وهو ما أكدت عليه المملكة كـ “بند رئيسي” بجدول أعمال رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي ، حيث أخذت على عاتقها توحيد جهود العالم في هذا الاتجاه.
وتتويجا لهذه الريادة السعودية ، جاءت المبادرتان اللتان أعلن عنهما سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، “بزراعة 50 مليار شجرة في المملكة والشرق الأوسط، وهي خطوة تاريخية غير مسبوقة لحماية الأرض والطبيعة، وخارطة طريق ذات معالم واضحة ومحفزة للعالم ، أكد عليها سموه بتصميم المملكة على إحداث تأثير عالمي دائم لإنقاذ كوكب الأرض والإنسان ، حيث قال حفظه الله: “مثلما تمثل دورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة”.