كشفت مؤسسة “ثنائيات الدرعية” اليوم عنوان الدورة الأولى من “بينالي الدرعية” للفن المعاصر الذي سيقام خلال الفترة من 7 ديسمبر 2021 إلى 7 مارس 2022 في حي “جاكس” بمحافظة الدرعية ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث ستندرج أعمال البينالي تحت عنوان “تتبع الحجارة” المستوحى من المقولة الشهيرة “عبور النهر من خلال تتبّع الحجارة” التي اشتهرت خلال فترة الثمانينيات كتعبير مجازي للنشاط الثقافي في ذروة التطور الاجتماعي والاقتصادي.
وقال المدير الرئيس التنفيذي لمركز الفن المعاصر (UCCA) في بكين، القيّم على بينالي الدرعية فيليب تيناري : ” نأمل أن يسهم “بينالي الدرعية” في رفع الوعي وجذب جيل جديد إلى عالم الفن المعاصر؛ ليكون مساحة تعزز التفكير النقدي والتأمل، وليواكب المشهد الفني المتنامي في المملكة العربية السعودية الذي يمرّ بمرحلة بالغة الأهمية يُسهم فيها الفن بدوره المُحفّز للتفكر في أهم القضايا المعاصرة”.
ويعد “بينالي الدرعية” واحداً من مبادرات وزارة الثقافة، بإشراف مؤسسة “ثنائيات الدرعية” التي ستتولى إقامته وتنظيمه بشكل سنوي بالتناوب مع البينالي الإسلامي، وذلك في حي “جاكس” بالدرعية التي تم تطويرها مؤخراً لخدمة الفن والفنانين بمساحة تبلغ 20 ألف متر مربع.
ويتضمن بينالي الدرعية ستة أقسام تتناول موضوعات تشمل الذاكرة والمحافظة على التراث، والتطور الثقافي، والمشاركة المجتمعية، والتأثيرات العالمية، والعلاقة بالروح.
وسيطلق البينالي من خلال موضوعاته واقسامه منصةً جديدة للتبادل الثقافي بين المملكة وعالم الفن الدولي، كما سيتيح فرصة غير مسبوقة للجمهور المحلي للتعرف على الفنون المعاصرة العالمية من خلال عرض أعمال فنية لما يقارب 70 فناناً عالمياً ومحلياً.
ومن جانبها قالت آية البكري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ثنائيات الدرعية، يعد بينالي الفن المعاصر الأول في المملكة حدثاً مهما “لأنه يبني ركائزه على الحِراك الثقافي الذي يجري في البلاد، وأيضاً لأنه يشكل جزءاً من خطةٍ أوسع لتحويل “الدرعية” إلى وجهة فنية عالمية جاذبة ومنصة تشجع على الحوار بين الفنانين من جميع أنحاء العالم في بيئة مخصصة تدعم التعبير الإبداعي وتحث عليه”.
ويضم فريق التنسيق الفني لبينالي الدرعية وجدان رضا، مؤسسة سحابة بجدة، وشيشوان لوان، قيّم فني في UCCA للفنون المعاصرة، ونيل زانغ بصفته قيما مساعداً.