جدة – البلاد
في منتدى قادة الأعمال السعودي – الأميركي، الذي نظمته وزارة الاستثمار السعودية والغرفة التجارية الأميركية، في واشنطن لمدة يومين عبر التواصل المرئي، كانت رؤية المملكة، وطموحها المستدام ، حاضرة بالحقائق الناصعة والأرقام الموثقة عن الإرادة وحجم الإنجازات الكبرى، في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظهما الله، وفرص الاستثمار في الإنسان السعودي؛ رجالا ونساء، على قاعدة المساواة في مسيرة النمو الاقتصادي الواعد.
إنها ” قصة السعودية الجديدة”، كما وصفتها بدقة سفيرة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان خلال المنتدى، وأوجزت عنوانها وفصولها في عبارة دقيقة بقولها:” إن الاستدامة ليست مجرد شيء عصري، إنما أمر ضروري، وسنحتفل بمرور 5 سنوات على تدشين رؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كخطة جريئة لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي، باحتضان التكنولوجيا والتنمية المستدامة”.
أيضا، أكدت الأميرة ريما أن تمكين المرأة السعودية والاستفادة منها في المجالات كافة، هو ما تحظى به المملكة اليوم بالحصول على أجرٍ متساوٍ مع الرجل، بخلاف العالم الغربي الذي يشهد فروقات في الأجور بين الجنسين”، وأن الإصلاحات التي تقودها الحكومة السعودية هي أكثر شمولاً وتأثيراً، ليس فقط في حياة النساء، بل حياة العائلات في جميع أنحاء المملكة.
إنجازات وفرص عمل
نصل بالحديث إلى الفضاء الطموح للاقتصاد المستدام والاستثمارات ، وهنا أشارت الأميرة ريما بنت بندر ، إلى أن برامج الرؤية تركز بشكل أساسي على البيئة، وتعاملت القيادة الرشيدة معه بشكل جدي، لتصبح المملكة رائدة عالمياً في إنتاج الطاقة النظيفة والخضراء. وبالإختصار المفيد تقول: “نحن لا نخطط فقط لجعل هذا يحدث في المستقبل، بل إننا نفعل ذلك الآن”. وبلغة الأرقام كشفت سموها أن المملكة تهدف إلى إنتاج 50% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وإنتاج 60 جيجاواط من الطاقة النظيفة، وخطة لبناء مصنع هيدروجين أخضر بقيمة 5 مليارات دولار، يتنج ما يكفي يومياً لتشغيل 20 ألف حافلة، وتشغيل أساطيل شاحنات نظيفة في العالم، وسيوفر هذا القطاع أكثر من 750 ألف فرصة عمل.
قطعا لاحديث أو قراءة لواقع التنمية المستدامة، دون رصد الأرقام الطموحة لمستقبل قطاع السياحة في المملكة؛ حيث أوضحت سفيرة المملكة في واشنطن، أن برامج السياحة تأخذ الحيز الكبير من الاهتمام في الرؤية؛ حيث تخطط المملكة لاستثمار أكثر من 800 مليار دولار في المشروعات السياحية على مدى العقد الحالي، وجذب أكثر من 100 مليون سائح سنوياً، وأن تشكل السياحة ما يصل إلى 10% من إجمالي الناتج المحلي بحلول العام 2030. وفي منتدى قادة الأعمال السعودي – الأميركي ، وحول مستهدفات المملكة للاستثمار في التنمية السعودية الحديثة والاقتصاد المستدام، عرض وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح على قادة الأعمال الأمريكيين المشاركين والمتابعين للمنتدى، حزمة من فرص الاستثمار الواعدة في القطاعات المختلفة وفقاً لخطة التنويع الاقتصادي، متوقعاً أن تصل الاستثمارات الأجنبية العالمية في المملكة خلال عشر أعوام إلى 3 تريليونات دولار في عدد من القطاعات الحيوية بعد تنفيذ القوانين الجديدة لتحفيز الشفافية.