حاوره- باسم الحربي
محمد الصيعري… يعتبر من أبرز المهاجمين السعوديين هذا الموسم. لقبه” الرابح” نظرا لمشاركته الفعالة في كل لقاء يشارك فيه مع فريقه الفيصلي؛ كونه الورقة الرابحة، التي كان آخرها هدفان في شباك الباطن. كانت كفيلة بوصول فريق الي الدور النصف نهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. اللاعب محمد الصيعري أفصح في حوار حصري لـ” البلاد” عن سر تألقه هذا الموسم، وعن طموح فريقه بالحصول على كأس الملك، والمنافسة على أحد المقاعد المؤهلة لدوري أبطال آسيا. كما تطرق لقرار إنهاء عقده مع الاتحاد دون علمه، وعن أمور أخرى، فإلى الحوار..
• منحت الفيصلي بطاقة العبور لنصف نهائي كأس الملك.. كيف ترى هذه الخطوة المهمة لعنابي سدير؟
– أحمد الله، على الهدفين، ومساعدتي لفريقي للانتقال لنصف النهائي. هذا الانتصار تحقق بفضل الله، ثم اجتهاد وحرص زملائي اللاعبين. والمنظومة الإدارية والفنية كاملة تستحق هذا الوصول بما فيهم زميلي أحمد أشرف الذي نتمنى له الشفاء العاجل.
• هل تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين أحد طموحاتكم؟
– تعاهدنا قبل بداية الموسم على ضرورة الحصول على أحد المقاعد المؤهلة لدوري أبطال آسيا للأندية، والآن يفصلنا على نهاية الموسم 6 جولات سنخوض خلالها لقاءات مع أندية تنافسنا على الحصول على مقاعد متقدمة بالدوري، والحظوظ متساوية للجميع؛ حيث لا يفرقنا عن صاحب المركز الرابع سوى 5 نقاط فقط، وهي ليست صعبة. أما وصولنا لنصف نهائي كأس الملك، فيعتبر أمرا غير مستغرب على الفيصلي؛ حيث سبق وأن وصل الفريق في موسم 2018 لنهائي البطولة. ونحن في ظل الإمكانات المتوفرة، قادرون على أن نكون منافسين وبقوة على إحراز لقب البطولة الغالية التي تجعلنا نحصل على بطاقة المشاركة في البطولة القارية بشكل مباشر دون الدخول في نظام الملحق.
• كيف تقيم تجربتك الحالية مع فريقك ؟
– تعتبر أفضل التجارب الاحترافية لي؛ بحكم البيئة الإيجابية والإدارية الرائعة، كما يحظى الفريق بمجموعة مميزة من اللاعبين، الذين ساعدوني بسرعة على الانسجام مع الفريق مثل قائد الفريق المحترف تفاريس الذي يساندي دوما على الظهور بشكل قوي واللعب بجواره أفادني كثيرا، بالإضافة لمدرب الفريق، الذي يحرص في كل لقاء على تسميتي باللاعب” الرابح”؛ كون أن دخولي دائما ينعكس بشكل إيجابي لصالح الفريق.
• هل صحيح أنه تم إنهاء عقدك مع الاتحاد دون إبلاغك؟
– صحيح… كانت تلك الفترة من أصعب المراحل التي يعيشها النادي من الناحية الإدارية والمالية؛ بحكم الديون الضخمة وكذلك كثرة التغييرات، وعدم الاستقرار، وقد تفاجأت خلال مشاركتي مع المنتخب الأولمبي في تصفيات كأس آسيا للمنتخبات بإنهاء عقدي مع النادي، ولم يتم إبلاغي في وقت كان جدًا صعب؛ نظرًا لقرب إغلاق فترة انتقالات اللاعبين في ذلك الموسم. الأمر الذي جعلني لا أتردد في قبول الانتقال لنادي هجر ، وبكل تأكيد يظل لنادي الاتحاد الفضل الكبير، بعد الله سبحانه وتعالى، بما أنا فيه حاليا بحكم أنني تدرجت في فئاته السنية بالنادي حتى الفريق الأولمبي، ولم يحالفني الحظ بتمثيل الفريق الأول كما يعتقد البعض.
• هل ندمت على التوقيع للاتفاق لخمس سنوات؟
– نعم، دفعت ثمن قرار توقيع عقد طويل مع الاتفاق؛ حيث لم أنجح مع الفريق بسبب أمور إدارية وليست فنية بتاتا، فطالبت بإعارتي مع بداية موسم 2017 لنادي التعاون، الذي قدمت معه موسما لافتا. ثم عدت للاتفاق، ورغم رغبة إدارة التعاون بشراء المدة المتبقية من عقدي إلا أن إدارة الاتفاق رفضت ذلك بحكم الحاجة لخدماتي في موسم 2018، ثم تمت إعارتي لمدة ستة شهور للحزم في 2019 ونافست فيه على صدارة الهدافين، ومع نهاية إعارتي انتقلت لنادي الوحدة؛ حيث شاركت الفريق في دقائق معدودة؛ نظرا لعدم اعتماد مدرب الفريق كارينيو على خدماتي، واعتماده على المحترفين الأجانب. فتم إعارتي لنادي الفيصلي خلال الفترة الشتوية، وأنا حاليا ملتزم بعقد مع فريق الفيصلي، وأطمح لإثبات جدارتي مع الفريق.
• ما أسباب غياب المهاجمين المحليين عن المنافسة على هدافي الدوري؟
– سبب غياب المهاجمين السعوديين يرجع لقلة الاعتماد عليهم من قبل الأندية، حيث نشاهد الأندية تستقطب المحترفين الأجانب البارزين في خط الهجوم؛ بسبب الضغوطات والمطالبات الجماهيرية.
• هل تؤيد وجود 7 محترفين أجانب؟
– يعتبر سلاحا ذا حدين؛ فناحية القوة والإثارة، يعتبر قرارا إيجابيا، ولكن أعتقد أنه قلل من فرصة مشاركة اللاعبين السعوديين مع أنديتهم، وبالتالي تأثيرها السلبي على المنتخب السعودي؛ فكثرة مشاركة اللاعب السعودي أمر مهم من ناحية الالتحام والخبرة والمحافظة على المعدل اللياقي والأداء الفني داخل الملعب. وأكبر مثال على ذلك الدوري الإنجليزي، الذي يعتبر أقوى دوري عالميا، ولكن سلبيته نراها في ابتعاد المنتخب الإنجليزي عن المنافسة على تحقيق البطولات في السنوات الأخيرة.
• من هو برأيك المهاجم الأبرز في الدوري خلال الموسمين الأخيرين… ومن هو مثلك الأعلى عالميا ومحليا؟
– مهاجم النصر، المغربي عبدالرزاق حمدالله هو الأفضل والأبرز لامتلاكه المهارة العالية والتصويب والمراوغة وإحراز الأهداف، وكذلك مهاجم فريق الباطن فابيو آبرو، وأطمح للوصول إلى المستوى للسويدي السلطان زلاتان إبراهيموفيتش على المستوى العالمي، وعلى المستوى المحلي مثلي الأعلى” ياسر القحطاني”.
• هل تؤيد الانتقال إلى أحد الأندية الجماهيرية على أن تكون مهاجم ثانيا؟
– يقبل بعض اللاعبين ذلك، ولكن بالنسبة لي لا أعتقد بأن هناك لاعبا يتمنى الانتقال إلى فريق جماهيري دون أن يكون عنصرا مؤثرا فيه؛ حيث إن التاريخ لا يذكر إلي من شاركوا في تحقيق الإنجازات. وأنا في كل تجربة احترافية أحرص على التطور والاحتكاك واكتساب الخبرة؛ من أجل تمثيل المنتخب، وترك بصمة واضحة خلال مسيرتي الرياضية.
• هل اللاعب السعودي في الأندية الأقل جماهيريا مظلوم إعلاميا؟
– صادفت ذلك عندما كنت ألعب في الفئات السنية في نادي الاتحاد، فقد كان الاهتمام الإعلامي كبيرا، ولكن للأسف هناك إعلاميون في الفترة الحالية غير منصفين ويرفعون من أسماء بعض اللاعبين، و يسلطون الضوء عليهم فقط؛ بسبب تواجدهم في ناد معين دون النظر بما يقدمه اللاعب. ويوجد لاعبون مميزون في أندية ذات جماهيرية متوسطة، لا يحظون بالدعم الإعلامي، الذي يتوافر لأي لاعب في الأندية الجماهيرية.