• قال له مديره في العمل الذي عاد من بعثة دراسية حصل خلالها على الماجستير: غبت وعدت وانت على وضعك، طور نفسك وأكمل دراستك تحصل على فرص وظيفية أفضل ماديا واجتماعيا.
كأنه أيقظه من مرحلة سبات مع انه يعمل بتفان وإخلاص طوال السنوات الماضية .. لم يهدأ المدير بين وقت وآخر يكرر كلماته أضاف عليها “شطارتك أكمل بها الحصول على مزيد من الدراسة، تعرف ان “شهادتك سلاحك”.
رد عليه:
-ظروفي العائلية لا تسمح لي باكمال دراستي، زوجة وأطفال، لم أعد وحيدا كما كنت سابقا .
= العائلة لن تمنعك ، يمكنك الذهاب لفترة قصيرة تكتشف المدينة تحصل على سكن مناسب لهم وأعتقد انك ستقرر مجيئهم لان كل شيء متوفر لهم بما فيه الدراسة ، لا تفكر في سنوات عمرك ، العلم لكل الاعمار، لا حرج في ذلك، المهم قرر ولن تندم.
لم يكن القرار سهلا استشار بعض الأقارب والأصدقاء اتفقوا على تشجيعه ودعمه للتنفيذ مع أهمية استشارة شريكة الحياة.
بالفعل قدم الفكرة لها مستشيرا ومستفيدا منها لانها كما يؤكد قرارها “منعطف مهم”.
• غادر وحيدا للدراسة، بعد عدة أشهر نجح باختبار اللغة الانجليزية ” التوفل ” أهلته للدخول في الجامعة التي شجعته لقدوم عائلته مما منحه استقرارا بمساره الدراسي نجح بالحصول على الشهادة الجامعية خلال سنوات تعد انجازا ممتازا ، لم يتوقف عند هذا الحد بل واصل دراساته العليا .
• لا زال يتذكر كلمات مديره التي غيرت مسار حياته ، فتحت له الفرص لمستقبل أفضل بكثير مما كان عليه، الواقع يشهد انه لم يندم على اتخاذ القرار، أنعكس ذلك على شريكة الحياة والابناء في حياتهم ومستقبلهم.
• الإنسان الذي يعرف ذاته ويثق بقدراته ويدرس قراراته بهدوء ولا يحول الندم على ما فات الى حالة من التعب وفقدان الصحة انما الا ستفادة من الأخطاء وعدم تكرارها واستثمار الفرص متسلحا بالتفاؤل والأمل والجد والعمل تصبح حياته نجاحا وسعادة بمشيئة الله.
يقظة:
هذا قدرنا نطيب ولا لنا “منّه”
يطالع الرجل أبوه وينسخ فعوله
اتعبني أبوي جعل أبوي فالجنه
لا جيت نصه ، ولا ربعه ، ولا حوله
سلطان بن عباس
تويتر falehalsoghair
hewar2010@gmail.com