كانت الادارة العامة للمرور في السابق حينما كان اسمها (قلم المرور) تحرص على التوعية والإرشاد للسائقين ومرتادي ومستخدمي الطرق وتداوم على نشر تلك البرامج الثقافية والتوعوية، وكلنا نستذكر الى اليوم برنامج سلامتك سلامتك نود لك سلامتك – كلنا نستذكر الى هذا اليوم كتاب مدرسة تعليم القيادة وعدد صفحاته واهم ما فيه من معلومات حينما كان الحرص على رفع المستوى الثقافي اهم لبناء مجتمع مدني متحضر. ما نشاهده اليوم امر مؤسف حيث اصبحت الأجيال تتعلم اسماء كميرات ساهر وأنواعها واختصاصاتها بدلا من اداب الطريق واللوحات الإرشادية وأنواعها ..
يجب ان يكون البرنامج العقابي للمخالفين يسير وفق مسار متزن مع برنامج توعوي يهدف الى الإرشاد ونشر المفاهيم الحضارية المتقدمة لآداب الطرق وحق مرتاديها وان لايكون العقاب وتحرير اكبر كم من المخالفات المرورية هو هاجس ادارة المرور وان يطبق على المخالفين النظام الصحيح في تطبيق مستويات المخالفة وتدرجها واتاحة الفرصة للمعترض بطريقة قانونية للاعتراض، لا ان يكون الاعتراض في برامج ادارة المرور نفسها وهي من يقبل او يرفض الاعتراض وهي بمكانة الخصم بل يكن هناك لجنة خاصة من وزارة الداخلية ووزارة العدل وفق تطبيق مستقل لان هذا الإجراء يعد إنصافا لمن وقع عليه اي ظلم او خطأ وان نصحح مفهوم “سدد ثم اعترض “هناك الكثير من الاشكاليات لدى المواطنين من نظام المرور، ولك ان تتخيل كتيبا تعده ادارة المرور فيه مئات الصفحات وعشرات اللوائح وليس هناك اي برنامج يتجاوب مع استفسارات المواطنين عنها او كيف يكون التصحيح السليم من المواطن.
كون هذه الادارة ادارة خدمية يجب ان يكون هناك نظام رد آلي وارقام وخطوط ساخنة ومراكز استقبال شكاوى لايصال كافة الرسائل. ادارة المرور اهم جهة تلامس حياة المواطنين وتشاركهم يومياتهم صباح مساء، يجب ان تكون ذات برنامج توعوي -ثقافي -تعليمي – تدريبي -سلوكي. وماشاهدناه من مبادرات ادارة المرور سابقا في اسبوع المرور وغيرها الجميع لمس ايجابيته.
خاطرة
الى مدير عام المرور اتمنى ان يكون هناك اهتمام بنشر الثقافة المرورية والتركيز على مخرجات تلك البرامج على الميدان حفاظا على سلامة الارواح وزيادة الوعي في المجتمع لان نظام المرور من ابرز اهدافه الارشاد الوقائي.
– لكل السائقين: كن جزء من التقدم والتحضر باحترام النظام واعط الطريق حقه.
إعلامي
saham740 @hotmail.com
