جدة – البلاد
لم تتغير مواقف المملكة تجاه اليمن، بل ازدادت ثباتا وقوة، لدحر المشروع الحوثي المدعوم من إيران، وتوحيد مكونات الحكومة الشرعية، ورأب الصدع لمواجهة القوى الظلامية التي تريد زعزعة أمن واستقرار اليمن، وإعاقة الملاحة البحرية، وقطع إمدادات الطاقة العالمية.
وتعددت مبادرات المملكة لمنع التغول الإيراني في اليمن، وحماية مصالح شعبه، ودعمه في كل مناحي الحياة، إذ جاءت مبادرة عاصفة الحزم لتؤكد تصدي المملكة للمشاريع التخريبية في المنطقة وإيقاف إرهاب الملالي، ومساعدة اليمنيين للحفاظ على أراضيهم وثرواتهم من النهب، فضلا عن حماية المدنيين الأبرياء الذين تستخدمهم المليشيا الانقلابية الحوثية كدروع بشرية، مع تجنيدها للأطفال والزج بهم في جبهات القتال.
وعقب انتهاء “عاصفة الحزم”، جاءت عملية “إعادة الأمل” في 21 أبريل 2015، لتبعث الأمل في نفوس أبناء الشعب اليمني، معززة الوحدة والتماسك، كما أعادت سلطة القوة والتمكين للحكومة الشرعية، لمواجهة المد الحوثي، فيما تواصلت مجهودات المملكة الأمنية والعسكرية، وتتابعت مساعداتها الاقتصادية والمادية والمالية والإنسانية للشعب اليمني في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية.
واستمر الدعم السعودي لليمنيين عبر “اتفاق الرياض”، الذي عمل على رأب الصدع بين المكونات اليمنية، وانهى الخلاف بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، لتوحيد الصف في مواجهة المليشيا الحوثية الانقلابية، المدعومة من نظام الملالي، لتأتي مبادرة أمس لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل، ضمن الجهود المبذولة من المملكة منذ سنوات طويلة لأجل ضمان استقرار اليمن وحمايته من الأعداء الذين يريدون له الدمار والخراب والفوضى، لتمرير الأجندة الإيرانية التوسعية.