تتزايد الجهود الرسمية من الجهات المختصة، نحو توفير لقاحات كورونا كوفيد 19، لتصل إلى الغالبية من السكان في المملكة، وفق استراتيجية بدأت بالأكبر سنا والأكثر تعرضا للاصابة والأكثر احتمالا في العدوى، وصولا إلى الفئات السنية الأقل.
وفي وقت توسعت وزارة الصحة في عدد مراكز التطعيم التي امتدت في كافة المناطق والمدن والمحافظات، لتصل الجميع بلا تعب أو معاناة، تفاعل الكثيرون مع اللقاح بشكل يتزايد يوما بعد يوم، ليتم صرف أكثر من مليوني جرعة حتى الآن منذ أول بدء عملية التطعيم.
ولعل حرص الجهات المختصة على تطعيم النسبة الأكبر من السكان تأتي في اطار الحفاظ على سلامة الأرواح ومعاودة الأنشطة بما لا يتضرر الأفراد والمنشآت، في وقت سبق أن حددت الصحة موعدا لتطعيم ما يزيد عن 80% من السكان قبل عيد الفطر المبارك.
في غضون ذلك حسم مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، أي محاولات من البعض في التقليل من أهمية اللقاح على المستوى الشخصي أو المجتمعي بعدما أكد في قراره الأخير، أن استخدام اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» المستجد، جائز شرعًا، بل يصبح واجبا إذا ألزم به ولي الأمر.
ولعل حماية المجتمع من الوباء هي مسؤولية كبيرة ينبغي للجميع أن يرتفعوا لمستوى الحدث لحماية بعضهم البعض، حتى تعبر الجائحة بسلام.